بيروت - يستخدم تنظيم الدولة الاسلامية طائرات استطلاع مسيرة قادرة على إلقاء القنابل لإعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية الذي يمثل ائتلافا من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن داخل مدينة الطبقة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الاثنين من الدخول إلى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الجهاديون منذ العام 2014. ومن شأن السيطرة عليها أن تفتح طريق المقاتلين الأكراد والعرب إلى مدينة الرقة، معقل الجهاديين الأبرز في سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن مقاتلي التنظيم "يسيّرون طائرات استطلاع يدوية تلقي القنابل على مواقع قوات سوريا الديمقراطية". ويعتمد التنظيم هذا التكتيك في العراق المجاور منذ بدء هجوم واسع منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2016 لطرده من مدينة الموصل، حيث يلجأ إلى استخدام هذه الطائرات لاستهداف الجنود العراقيين. وتدور منذ الاثنين معارك عنيفة بين الجهاديين ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في الجهة الغربية من الطبقة وفي القسم الجنوبي منها، تترافق مع غارات كثيفة للتحالف على مواقع الجهاديين. وأوضح عبدالرحمن أن تقدم قوات سوريا الديمقراطية "يتم ببطء داخل المدينة باعتبار أن المواجهات أشبه بحرب شوارع ولاعتماد التنظيم المتطرف على إرسال المفخخات والانتحاريين وتفجير ألغام زرعها سابقا" اضافة إلى إلقاء القنابل "بهدف اعاقة تقدم خصومهم وتشتيت قواهم". وإلى جانب الضربات الكثيفة التي يشنها، يعمل التحالف الدولي على "التشويش على كافة الاتصالات بهدف منع عناصر التنظيم في الطبقة من التواصل مع الموجودين خارجها". وتقع الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة. وتضم سدا مائيا هو الأكبر في البلاد. وتندرج السيطرة على المدينة في إطار حملة غضب الفرات التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف في نوفمبر/تشرين الثاني لطرد الجهاديين من الرقة.
مشاركة :