افتتاح المؤتمر الدولي حول الخطاب الأدبي في قطر والخليج

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح اليوم المؤتمر الدولي السادس لقسم اللغة العربية بجامعة قطر تحت عنوان (الخطاب الأدبي في قطر والخليج العربي: البدايات والامتدادات)، ويستمر على مدار يومين. ويشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثين باحثا وأكاديميا من دولة قطر و12 دولة عربية وأجنبية، ويهدف إلى استكشاف القضايا الفنية والأدوات التجريبية في تطور أشكال التعبير الأدبي، بالإضافة إلى المعاني والمداخل التحليلية منذ العصر الحديث لمناقشة الأبعاد الاجتماعية للأدب كونه إحدى الظواهر الاجتماعية دون التخلي عن الأبعاد الفنية. وقال الدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، في كلمته، " إن الأدب ركيزة أساسية في أي مجتمع متحضر يحترم العقل ويمنح الكلمة قيمتها وقدرتها على التأثير، ومن دون أن ننظر إلى الأدب بوصفه قوة فاعلة ومؤثرة لن يتحقق لنا شيء ذو بال، ولن تكون هناك ثمرة حقيقية لمسارنا في مجالات الحياة". وأضاف " المؤتمر فرصة لمناقشة أبعاد الخطاب الأدبي، ومكوناته في مختلف الأجناس الأدبية، وهو ما قد يضع أيدينا على جملة من القضايا والاهتمامات التي يحملها الأدب الخليجي على عاتقه". واستطرد الدكتور راشد الكواري، " ليس هناك مفر من مكاشفة واقعنا مكاشفة أدبية ثقافية تجعلنا أكثر وعيا بهمومنا لنتغلب عليها، ونسعى بثقة نحو الأجود والأكثر بقاء، ولعل هذا ما يفسر سبب تركيزنا على إنعاش هذا الوعي الخليجي في فعاليات متعددة؛ تربوية وتعليمية وثقافية، لعل آخرها (الملتقى الأول لأقسام اللغة العربية في دول مجلس التعاون الخليجي) الذي نظمه، وبنجاح، قسم اللغة العربية في الثاني من مارس هذا العام؛ للتعرف على أمر تطوير الخطط الدراسية والبرامج في مختلف الجامعات الخليجية، كي تتحول الأفكار إلى خطوات إجرائية؛ ومن ثم تتحول الخطوات الإجرائية إلى واقع ملموس، وهذا هو هدفنا وبوضوح تام". من جهتها قالت الدكتورة مريم النعيمي رئيسة قسم اللغة العربية ،في كلمتها، " إن عقد قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر مؤتمراته الدولية التي تتناول موضوعات اللغة والأدب بالتناوب في كل عام، لهو انعكاس حقيقي وترجمة فعلية لما وصلت إليه جامعة قطر من تقدم في المجال البحثي، ويشهد على ذلك تقدمها الملحوظ في التصنيفات العالمية، واحتلالها مواقع متقدمة بين الجامعات الكبرى. ومن هذا المنطلق أيضا يأتي قرار القسم في الإفساح في المجال لطلبة الدراسات العليا للاشتراك في هذه المؤتمرات، ليعرضوا فكرهم وإنتاجهم، وليدلوا بدلوهم في ميادين البحث والتحليل والكتابة الأكاديمية. وأضافت " أتصور أن المؤتمر الدولي السادس لقسم اللغة العربية يسعى بما يضمه من جلسات ودراسات بحثية متعمقة إلى تعزيز أهمية هذا التساؤل، إلى جانب تحليله لقضايا الأدب ومظاهره الفنية؛ ليكون هناك تواصل وتأثير وتأثر بين الأدباء والنقاد؛ حتى يمكن للمشهد الأدبي في منطقة الخليج أن يكون له تأثير كبير في تشكيل وعي صحيح، ويلعب دوره الحقيقي في تنمية هذا الوعي من أجل مستقبل أكثر نضجا ووعيا وتقدما". بدوره، أكد الدكتور خليفة الوقيان المستشار في المجلس الوطني للثقافة والفنون في دولة الكويت أن المؤتمر يشكل مهمة لتوثيق العلاقات الثقافية بين المشتغلين في الشأن الثقافي والشأن العام؛ لأنها تتيح لهم فرصة الحوار والتواصل المباشر، وتمنى نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه. وقد ناقش المؤتمر العديد من الأوراق البحثية منها "العوالم الممكنة في الرواية التاريخية، قراءة في رواية القرصان." المقدمة من الباحثة لولوة حسن العبدالله من معهد الدراسات العربية والشرقية – في باريس، وورقة بحث بعنوان " أصداء الرومانسية لدى رواد التجديد من شعراء الكويت" قدمها الدكتور عمر العامري من كلية القانون الكويتية العالمية في الكويت، و"الهوية والانتماء في شعر أحمد بن يوسف الجابر ..دراسة تحليلية للمضامين والأشكال"، قدمها الدكتور محمد بلعربي من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تلمسان في الجزائر. م . م;

مشاركة :