عواصم - وكالات - ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، أن مرشح التيار المتشدد في إيران لمعركة الرئاسة إبراهيم رئيسي، كشف عن «سلاح مفاجئ» في «ترسانة» حملته الانتخابية هو... «زوجته»، لكسب الأصوات من مختلف الاتجاهات وتوسيع قاعدته الانتخابية.وأوضحت الصحيفة أن «رئيسي الذي ظل لوقت طويل ينصح الإيرانيات بأن يقرن في بيوتهن وينشغلن بواجباتهن العائلية كزوجات وأمهات، استخدم تكتيكًا غير مسبوق من رجل دين إيراني محافظ، عندما أطلق تسجيلا مصوّرا يقدم فيه زوجته، جميلة علم الهدى، الاستاذة في جامعة الشهيد بهشتي، بوصفها نموذجا للمرأة المهنية الناجحة».وعلم الهدى، هي صاحبة كتاب «النظرية الإسلامية في التربية والتعليم» بأجزائه الثلاثة.ويقول رئيسي في التسجيل المصوّر «عندما أعود الى البيت ولا أجدها، لا ألقي بالاً، وعندما لا أجد عشاءً معدًّا لي، لا أهتم، فأنا اعتقد صادقا بأن عملها يساعدها ويساعد البلاد... وبأن لديها تأثيراً».وذكرت «فايننشال تايمز»، أن «التيار الإصلاحي يعتقد بأن رئيسي، مرشح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي المفضل، وأنه يمثل تحدياً جدياً للرئيس حسن روحاني في هذه الانتخابات».من ناحية أخرى، وتنفيذاً لطلب الرئيس دونالد ترامب، أرسل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الكونغرس خطاباً شديد اللهجة لإيران حول أدائها لبنود الاتفاق النووي وزعزعتها للأمن في المنطقة.ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أمس، عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن ترامب أمر بتعديلات جذرية في كتابة خطابه حول إيران وطالب بتغيير لهجته ليكون أكثر تشدداً تجاه نهج طهران في تطبيق بنود الاتفاق النووي.وأوضح المصدر للصحيفة الأميركية أن «المسودة التي أعدتها الخارجية وتم إرسالها الى البيت الأبيض للمصادقة عليها قبل إرسالها للكونغرس، كانت لينة حيث تتجاهل أنشطة إيران في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة». أضافت الصحيفة أن «ترامب تدخل مباشرة بعد مشاهدته الرسالة وطلب إعادة صياغتها، حيث شملت الصياغة الجديدة التأكيد على سلوك إيران المهدد للأمن والاستقرار في المنطقة، مشككة في دعم واشنطن طويل الأمد للاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى في عهد الرئيس السابق باراك أوباما».وفي طهران، قلل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من أهمية حديث ترامب في شأن الاتفاق النووي.وقال في تصريح صحافي على هامش اجتماع حكومي «لا تعطوا أهمية لكلام ترامب».وكان ترامب قال في مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق في البيت الأبيض، إن «إيران لا تلتزم بروح هذا الاتفاق».على صعيد آخر، اضطرت مدمرة أميركية كانت في مياه الخليج العربي، إلى تغيير مسارها بسبب سفينة حربية تابعة لـ»الحرس الثوري» الإيراني تصرفت بطريقة وصفها المسؤولون بأنها «استفزازية وغير احترافية».وذكر مسؤولون أميركيون أن المدمرة الأميركية «يو أس أس ماهن» كانت في مياه الخليج الاثنين الماضي ضمن مسار مرسوم لها، لكن السفينة الحربية الإيرانية «اقتربت إلى مسافة ألف ياردة (914 مترا) فيما كان بحارتها على متنها ويقفون عند مدافعها وأسلحتها». أضاف المسؤولون أن «بحارة السفينة الأميركية حاولوا التواصل مع قادة السفينة الإيرانية لكنهم لم يتلقوا ردا منهم، لتقوم المدمرة الأميركية بعد ذلك بإطلاق إشارة تحذيرية لكن السفينة الإيرانية واصلت طريقها من دون تعديل في المسار ما أرغم المدمرة ماهن على تغيير مسارها».