فرنسا تقدم دلائل على شن دمشق «الهجوم الكيماوي» في خان شيخون

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت فرنسا أن النظام السوري استخدم غاز السارين في هجوم استهدف بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل الجاري وأسفر عن مقتل 87 شخصاً وأثار استياء عالمياً، في حين أعلن الجيش الروسي، أمس، أن موسكو خفضت إلى النصف عدد طائراتها في قاعدة حميميم السورية في إطار حملة القصف التي تشنها دعماً للرئيس السوري بشار الأسد. واتهم تقرير لأجهزة الاستخبارات الفرنسية النظام السوري باستخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي عرض التقرير إثر اجتماع لمجلس الدفاع برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند: «لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقاً حول مسؤولية النظام السوري بالنظر الى طريقة تصنيع السارين المستخدم». وأوضح أن التقرير الذي أعد بالاستناد إلى عينات وتحاليل أجرتها الأجهزة الفرنسية يؤكد «من مصدر موثوق أن عملية تصنيع السارين مطابقة للأسلوب المعتمد في المختبرات السورية». وأضاف أن «الطريقة تحمل توقيع النظام، وهذا يتيح لنا تحديد مسؤوليته في الهجوم». وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلصت في 19 أبريل إلى أنه «لا مجال للشك» في استخدام السارين في الهجوم على خان شيخون. كما توصلت فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة إلى الخلاصة نفسها. لكن باريس التي نقلت تقريرها إلى شركائها، حددت مسؤولية النظام من خلال الاستناد إلى طريقة تصنيع الغاز المستخدم ومقارنته بعينات من هجوم في عام 2013 على سراقب (شمال غرب) نسب الى النظام. وأوضح مصدر دبلوماسي أن فرنسا أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وحللت مكوناتها. وقال آيرولت: «بوسعنا التأكيد على أن السارين المستخدم في الرابع من أبريل هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 أبريل 2013». وجاء في ملخص التقرير الذي تضمن عناصر تم رفع السرّية عنها أنه تم العثور في الحالتين على مادة «هيكسامين» المثبتة، وأن «أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سورية لمصلحة النظام». ويشمل التقرير ثلاثة جوانب رئيسة من الهجوم على خان شيخون، هي طبيعة المنتج، وعملية التصنيع، وطريقة انتشاره. من ناحية أخرى، حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في مؤتمر أمني في موسكو، أمس، من أن الضربات الصاروخية الأميركية على سورية «خلقت تهديداً على حياة جنودنا الذين يقاتلون الإرهاب في سورية». وأكد أن ذلك أجبر روسيا على «اتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة عناصرنا». من جهته، قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، سيرغي رودسكوي، إن الاستقرار النسبي في وتيرة النزاع في سورية «سمح لنا بإعادة نحو نصف المجموعة الجوية المتمركزة في قاعدة حميميم إلى روسيا». وقال رودسكوي إنه بين نوفمبر العام الماضي ويناير من هذا العام نشرت روسيا حاملة طائرات لشن الغارات، وإن عدد الطائرات في قاعدة حميميم «لم يتجاوز 35 طائرة». على الصعيد الميداني، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن تنظيم «داعش» يستخدم طائرات استطلاع مسيرة قادرة على إلقاء القنابل لإعاقة تقدم «قوات سورية الديمقراطية»، المدعومة من التحالف الدولي، داخل مدينة الطبقة في شمال سورية. ويعتمد التنظيم هذا التكتيك في العراق.

مشاركة :