متابعة: عبير حسينارتفعت حدة التوترات بين عائلة المريضة المصرية إيمان أحمد عبدالعاطي، والملقبة ب «أسمن امرأة في العالم»، والطاقم الطبي المشرف على علاجها، بعد إعلان الطبيبة الهندية آبارنا غوفيل بهاسكر رئيسة قسم السمنة بمستشفى «سيفي وريلاينس» عبر صفحتها على «فيسبوك» تنحيها عن مباشرة الإشراف على العلاج، اعتراضاً على الهجوم الذي شنته شقيقتها شيماء على الطاقم الطبي الذي يبذل بحسب رأيها قصارى جهده في تقديم العلاج والدعم المناسب.حصل إعلان الطبيبة على انتشار واسع بين مستخدمي «فيسبوك» بالهند، وعبرت فيه عن غضبها الشديد من الأسلوب الذي تتعامل به شقيقة إيمان مع طاقم المستشفى، معربة عن استيائها واستغرابها من الفيديوهات المصورة التي تبثها عبر صفحتها على«فيسبوك» والتي انتشرت بشكل واسع على عدة مواقع إعلامية هندية، إلى جانب تداولها الواسع بين مئات المستخدمين المهتمين والمتابعين لحالة إيمان منذ إعلان مستشفى «سيفي وريلاينس» في مومباي استضافته للحالة قبل شهرين. قالت بهاسكر«أشعر بغضب عميق وخيبة أمل، إن قضية إيمان مثال على أسوأ أنواع الاعتداءات التي تقوم بها أسرة المريض على الأطباء».وأثار إعلان الطبيبة جدلاً واسعاً عبر صفحتها على «فيسبوك» وطالبتها النسبة الأكبر من المتابعين لها بالتراجع عن قرارها والالتزام بأداء رسالتها الطبية الإنسانية دون الالتفات إلى المشكلات التي تثيرها العائلة. واقترح آخرون على الطبيبة بهاسكر تقديم «إيجاز طبي» يومي لحالة إيمان يقطع الطريق على أي «ادعاءات» من أي طرف، وهو ما قالت الطبيبة إنه متوفر بالفعل عبر الصفحة الخاصة التي تحمل عنوان # SaveEman والتي دشنها المستشفى كمبادرة لجمع التبرعات الخاصة بحالتها، إلى جانب تقديمها تقارير شبه يومية بتطورات حالتها الصحية ومقاطع فيديو مصورة توثق يومياتها بالمستشفى وتطور حالتها الصحية.وأعادت الطبيبة نشر عدد من المواد عبر الموقع الخاص بإيمان مؤكدة أن المستشفى لا يدخر جهداً في التعامل مع حالتها المرضية الصعبة. ونقلت الطبيبة صوراً لإيمان يعود تاريخها إلى 3 أيام ماضية تظهر فيها جالسة للمرة الأولى تشاهد التلفاز في غرفتها، وعلقت عليها بأن المريضة جالسة وهو ما تنكره شقيقتها التي قالت إن إيمان دخلت في غيبوبة.وبالرجوع إلى # SaveEman على الإنترنت، كانت آخر التحديثات المنشورة أمس الأول تُظهر عدة صور فوتوغرافية لخضوعها لأول جلسة علاج طبيعي، إلى جانب فيديو مصور تخضع فيه إيمان لأشعة مقطعية على دماغها بعد توفير جهاز خاص مفتوح يناسب حجمها، وعلقت إدارة المستشفى على الصور قائلة: إنها المرة الأولى في الهند أو مصر التي تُجرى فيها هذه الأشعة المهمة للمريضة، وأكدت أن النتائج الأولية أشارت إلى وجود مشكلة قديمة في الأوعية الدموية الخاصة بالجزء الأيسر من الدماغ، بينما لم ترصد الأشعة أي انسداد حديث أو نزيف داخل الجمجمة، وهو ما يتنافي مع ما قالته شقيقتها في الفيديو الأخير لها على «فيسبوك». وعلق الدكتور راجيف مهتا رئيس قسم الأشعة بالمستشفى على الصور وأكد أنه لم يرصد أي مساحات احتشاء جديد أو نزيف داخل الجمجمة. وأضاف الدكتور آرون شاه، رئيس قسم أمراض الأعصاب في المستشفى والمشرف على حالة إيمان أن التصوير المقطعي يثبت عدم حدوث سكتة دماغية جديدة للمريضة بعد وصولها المستشفى، ويشير إلى أن تشنجاتها المتكررة هي نوبات صرع ناتجة عن الإصابة القديمة. وقد نشرت شيماء شقيقة المريضة أمس على صفحتها على«فيسبوك» صوراً لإيمان خلال خضوعها لأول جلسة علاج طبيعي في المستشفى. تقرير تلفزيوني أعدت قناة ABP الهندية تقريراً مصوراً بعنوان «هل عجز أطباء مومباي عن تخفيض وزن أسمن امرأة في العالم» استعرضت فيه قصة إيمان أحمد عبد العاطي منذ البداية، وتطورات حالتها الصحية.تضمن التقرير الموسع لقطات من الفيديوهات التي تبثها شقيقتها شيماء عبر صفحتها الشخصية على «فيسبوك» إضافة إلى مقاطع أخرى بثها المستشفى لتوثيق تطور الحالة. وعرض المستشفى صورة من التقرير الطبي المبدئي الذي شخص فيه الطبيب موفازال لاكدوالا المشرف العام على علاج إيمان، حالتها الطبية الحرجة، وجاء فيه على نحو صريح معاناتها من سكتة دماغية سابقة، مما أدى إلى شلل في ذراعها اليمنى وساقها، إضافة إلى معاناتها من السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم وانسداد رئوي شديد، إضافة إلى النقرس. أطباء مصر على خط الأزمة أثار ما نشر عن تدهور حالة إيمان أحمد عبدالعاطي تساؤلات عديدة بين الأطباء المصريين حول إمكانية إجراء مثل هذه الجراحات في مصر لأصحاب الأوزان الثقلية، والتي تتخطى ال350 كيلوجراماً، وغالباً ما تحتاج إلى إمكانيات خاصة، ويؤكد الأطباء المصريون أنه يمكن إجراء مثل هذه الجراحات في مصر، لكن من خلال فريق طبي محترف وإجراء الاستعدادات اللازمة لمثل هذه الجراحات. وأكد الدكتور محمد ضياء سرحان استشاري جراحة السمنة بطب قصر العيني، زميل كلية الجراحين الملكية بلندن، الذي قام بإجراء جراحة علاج السمنة للمريض محمد الديدموني، أسمن رجل في مصر والذي يزن 450 كيلوجراماً، أن جراحات السمنة المفرطة منتشرة جداً في مصر، ونجري في مصر نحو 15 ألف جراحة سنوياً، موضحاً أن جراحة السمنة للأوزان التي تفوق ال450 كيلوجراماً يمكن إجراؤها في مصر، لكن بتوفير استعدادات معينة، مؤكداً أن جميع الإمكانيات موجودة في مصر، لكن بشرط توافر الفريق الطبي المحترف، والمكان الذي يستطيع أن يوفر هذه الإمكانيات.وقال الدكتور محيي البنا أستاذ جراحة السمنة والمناظير بطب عين شمس إن وزن إيمان، أسمن امرأة في العالم، الذي ادعى الطبيب الهندي أنها تزن 500 كيلوجرام، تعتبر مسألة تقديرية، وآخر مرة تم وزنها كانت 280 كيلوجراماً.
مشاركة :