الشارقة (الاتحاد) أوصى متخصصون بشؤون ثقافة وأدب الطفل بضرورة تقديم الكتب ذات المحتوى المخصص للطفل، لأن الكتب تشكل ملامح الوعي الأول للطفل، وتغرس فيه القيم التي تحدد مسيرته الناجحة في الحياة، والقدرة على بناء المستقبل وخدمة الأوطان. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها مهرجان الشارقة القرائي للطفل ضمن فعالياته الثقافية في قاعة ملتقى الأدب، وشارك فيها: كاتب الأطفال السعودي يعقوب محمد إسحق، وكاتبة أدب الأطفال الهندية شوبها فيزواناث، وأدارت الندوة ليندا عبد اللطيف بحضور مجموعة من كتاب أدب الأطفال، ومتخصصين في المجال التربوي، والعديد من رواد المهرجان. واستهل الكاتب السعودي يعقوب محمد اسحق حديثه بالتعريف بمحتوى القنوات التلفزيونية، وبيّنَ مخاطر اختيار الأعمال الفنية الموجهة للطفل من قبل غير المتخصصين، مشيراً إلى أنه سبب في تكوين ثقافة مشوهة للطفل لا سيما إذا اقترن ذلك بترجمة غير مناسبة، ومحتوى لا ينسجم مع القيم العربية الأصيلة والمبادئ الإسلامية. الشبكة العنكبوتية من جهتها بينت الكاتبة الهندية شوبها فيزواناث أن العمل للأطفال والمحتوى المقدم لهم في الهند متوافر بمختلف الصيغ والأشكال، وهم يحصلون على التعليم والترفيه بشكل حكومي، من خلال المدارس، وبشكل ذاتي من خلال الشبكة العنكبوتية والتطبيقات، والفضاء الإلكتروني، لافتة إلى أن هذا التنافس بين المحتويات يستدعي قيام جهود مشتركة تربوية وثقافية لتعزيز وعي الطفل وأسرته بما هو مناسب، والمساهمة بتكوين العقلية الناقدة التي تستطيع تمييز الصواب من الخطأ التي تعد أساسا في بناء الطفل مستقبلاً. وركز يعقوب إسحق على أهمية وجود صحف ومجلات خاصة بالأطفال، معتبراً أنها البوابة الأولى التي تخاطب الطفل، وتقترب من همومه واهتماماته، ومشيراً إلى أن بعض الدول العربية متقدمة في هذا المجال، وينعكس هذا بشكل متميز على وعي أطفالها، في حين تعاني دول أخرى من غياب تلك الصحف والمجلات بسبب تراجع الدعم الحكومي. ... المزيد
مشاركة :