على الوتر التنافسي ذاته، عزفت أندية المقدمة لحن الانتصارات في الجولة 24 من «دوري فيفا» لكرة القدم.فقد احتفظ القادسية بصدارة الترتيب برصيد 52 نقطة، بعد فوزه على الفحيحيل 3-1، فيما حقق «الكويت» فوزا عريضا على الجهراء برباعية نظيفة، زادت رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثاني، مع مباراة أقل عن «الأصفر».وبات التعثر ممنوعاً على الفريقين في ما تبقى من عمر البطولة.من جهته، استفاق النصر من كبوته محققا انتصارا صعبا على الصليبخات 2-1، الا انه جاء معنويا بعد العروض المتواضعة التي قدمها في الجولتين الأخيرتين.ولَم يتحرك رصيد العربي (43 نقطة) وظل ثالثاً، لأنه ارتاح في هذه الجولة، بينما سجل كاظمة فوزا مهما على اليرموك 4-2، وواصل السالمية صحوته على حساب الشباب 3-2.ومما لا شك فيه ان ملامح البطل لن تخرج عن الوجهين اللذين اعتادت الجماهير أن تراهما في منصات التتويج في آخر 15 سنة، وهما القادسية و«الكويت».«العميد» قدم مباراة كبيرة تعكس اصرار الفريق على تحقيق «الرباعية التاريخية»، إذ لم يجد أي صعوبة في هز شباك الجهراء في أربع مناسبات. ولولا براعة الحارس بندر سليمان، لكانت النتيجة كارثية على أبناء «القصر الأحمر».الناشئ في صفوف «العميد» مشعل العنزي قدم مباراة تعكس موهبته، شأنه في ذلك شأن مجموعة المواهب التي قدمها النادي تحت قيادة المدرب السابق «الجنرال» محمد ابراهيم في الموسم قبل الماضي، وهم: طلال جازع وحسين حربي ويعقوب الطراروة المعار الى التضامن في الموسم الراهن، وسجل 10 أهداف حتى الآن، ويحتل المركز الثاني على سلم ترتيب الهدافين.في المقابل، حرص القادسية على تحقيق الفوز على الفحيحيل بأقل مجهود.لم يقدم الفريق عرضا مقنعا ومستوى جيدا، وكان منافسه الأفضل في الشوط الأول، غير أن ثقافة الانتصار والخوف من الانكسار كان وقود «الأصفر» لانتزاع النقاط الثلاث في مواجهة كان لمحترفيه فيها اليد العليا.ولا شك في ان غياب عبدالعزيز المشعان ومحمد الفهد سيكون مؤثرا في المواجهات المقبلة، لأنه من الممكن جدا أن يتراجع أداء الهداف البرازيلي ديفيد دا سيلفا خصوصاً انه لم يقدم مستواه المعهود امام الفحيحيل على الرغم من تسجيله هدفين، غير أن «الأصفر» حقق الأهم وحافظ على الصدارة في سباقه المحموم مع غريمه «العميد» حتى الجولة الأخيرة.بالأرقام26 عدد الأهداف المسجلة في الجولة 24 بمعدل 3.7 أهداف في المباراة الواحدة.14 عدد الأهداف التي سجلها مهاجم القادسية، البرازيلي ديفيد دا سيلفا حتى الآن، معززاً صدارته في ترتيب هدافي الدوري.4 عدد حالات الطرد وكانت من نصيب فرحان سعد وعبدالمحسن العجمي (الساحل) امام التضامن، البرازيلي تاليسون رافائيل (التضامن) امام الساحل، وعباس القلاف (الفحيحيل) امام القادسية.2 عدد ركلات الجزاء المهدرة عبر عبدالله عشوان (خيطان) امام برقان، والإيطالي لوكا سيباستيان (التضامن) امام الساحل.الحدثتعد مواجهة التضامن والساحل من اكثر مباريات الموسم الحالي اشهاراً للبطاقات الملونة، بواقع 12 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء.فقد وزع الحكم عبدالله جمالي 7 انذارات على لاعبي الساحل، بالاضافة الى قرارين بالطرد، كما منح 5 لاعبين من التضامن بطاقات صفراء وواحدة حمراء.وقد يكون جمالي قد تساهل في تحذير لاعبي الفريقين في الشوط الاول، وانذارهم بعد الخشونة التي صدرت من عدد منهم، الا ان هذا الامر لا يعني بالضرورة ان يخرج البعض منهم عن «المألوف» من خلال اللجوء الى العنف والخشونة غير المبررة.يجب أن لا يمر ما حدث قبل نهاية اللقاء بدقائق، من تبادل الضرب بين عدد من لاعبي الفريقين، مرور الكرام.يجب أن تكون محاسبة المتسبب... «عبرة» للغير.ملاحظةاعتاد جمهور كرة القدم والدوري بشكل خاص على ان يقوم التلفزيون بنقل مباريات معينة هي الأكثر أهمية، فيما تنقل الاذاعة مباراة مختلفة، بهدف التنويع وتوسيع خيارات المتابعة.في الموسم الراهن، وعلى غير المعتاد، تقوم اذاعة الكويت بنقل وصف المباريات ذاتها التي يبثها التلفزيون، في مخالفة للعرف المعتاد، ما يتسبب في حرمان الجمهور من متابعة أكثر من مباراة في آن واحد.من الواضح ان الهدف من ذلك يعود الى رغبة القائمين على الاستوديو التحليلي للمباراة المنقولة اذاعياً في الاستفادة من نقل المباراة نفسها تلفزيونياً، وبالتالي عدم الحاجة الى التواجد في الملعب والاكتفاء بالجلوس في استوديو الاذاعية ومتابعة اللقاء عبر التلفزيون.التنويع في نقل المباريات ما بين الاذاعة والتلفزيون عرف قديم لا يفترض من القائمين على الاذاعة مخالفته... حتى لو كان الغرض منه إراحة المحللين وطاقم العمل.
مشاركة :