مساعد الرشيدي علوٌ في الحياةِ وفي الممات

  • 4/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد حفل تكريم الشاعر الراحل مساعد الرشيدي المقام مساء الخميس الماضي حضوراً جماهيراً كبيراً، واكتظت القاعة بأعداد غفيرة ما اضطر الكثير من الحضور للبقاء خارجها مكتفين بالاستماع لفقرات الحفل الذي بدأ عند الساعة التاسعة بكلمة مقدم الحفل الإعلامي والشاعر الكويتي المعروف نايف الرشيدي، حيث رحب بالحضور وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير الشاعر سعود بن عبدالله آل سعود الذي شرف حفل الوفاء الجماهيري الكبير ليبدأ الحفل بقصيدة مؤثرة للشاعر الإماراتي محمد بالمر، تلتها كلمة الأديب والصحافي والشاعر السعودي الكبير الأستاذ عبدالله الصيخان حيث قال: حين بلغني خبر رحيله قلت لقد انثلم سيف العشق برحيله، ولقد فقدت صديقاً نادراً وشاعراً عذباً كان يطربني ولا أبالغ حين أقول: إنه أحد الشعراء الشعبيين القلائل في جيله الذين استفادوا من تجربة الفصحى الجديدة ومنجز قصيدة التفعيلة. انعطافة مهمة في الشعر وأضاف: حين كتب للوطن كتب بروح الشاعر الفارس الذي يجعل من وجه حبيبته أيقونة له في الحرب، كان يعي ما يفعل في ساحة الشعبي ويغيظه أن تفتقد الساحة الشعبية ناقدها الخاص الذي يمكن أن يكون منصفاً لتجربته وتجارب جيله وهو الجيل الذي صنع انعطافة مهمة في الشعر الشعبي تعد نهراً صغيراً خرج عن البحر الكبير، الذي شق وعمق مجراه شعراء كبار، والتقى هذا النهر ببحر الفصحى وتجلياته. أسرته تتبرع للمشاريع الخيرية تلتها كلمة أسرة الفقيد - رحمه الله - ألقاها نيابةً عنهم ابنه فيصل بن مساعد الذي قدم عميق شكره لكل من حضر وأسهم، وأعلن خلالها عن تبرع أسرته بكامل إيرادات الحفل لمختلف المشروعات الخيرية، كما قدم ملتقى إعلامي الرياض «إعلاميون» درعاً تكريماً لأسرة الراحل وفاءً وعرفاناً لإسهاماته الوطنية، كما قدم أخ الراحل بشير ربيّع شهادة شكر لملتقى إعلاميي الرياض «إعلاميون» ولرئيسه الأستاذ عبدالعزيز العيد، ونائبه الدكتور علي الضميان إضافة للأستاذ سعود الغربي. ليُلقي بعدها الشاعر الكويتي الكبير حمود البغيلي كلمة موجزة استعرض من خلالها علاقته مع الراحل، وذكر أنه أرسل له رسالة قبل وفاته يدعوه لحضور الحفل، حيث كتب ممازحاً: «ما ودك تكتب فيني قصيدة قبل لا أموت» وتفاعل البغيلي مع رسالته بكتابة أبيات في اللحظة نفسها على حسابه في تويتر وقد قام الراحل رحمه الله بإعادة تغريدها على حسابه، كما ألقى البغيلي عدداً من قصائده المعروفة بناءً على طلب وإلحاح الجمهور الحاضر. الشاعر المُعجزة كما شارك الزميل راشد بن جعيثن الذي لم يتمكن من حضور الحفل بكلمه مُسجلة قال فيها: من أجمل اللحظات في عمر الإنسان هو التكريم، وتكريم الشاعر الكبير مساعد الرشيدي حقٌ على كل من عشق الشعر والوفاء والطموح. مساعد كان شاباً يافعاً التحق بالكلية العسكرية وبدأ يُراسل مجلة اليمامة «صفحات الأدب الشعبي»، وكنت لا أعرفه ولكن قصائده كانت تدل على أن هناك مُعجزة شعرية قادمة. كتبت عنه وقدمته بما يليق به واستمرّ على العطاء النخبوي يُناضل من أجل أن يكون صاحب هامة مرفوعة إلى السماء، وقد دفعني طموحه لدعمه والرهان عليه ولم يخذلني بل إنه كان فوق ما كنت أتصور شاعر لفت انتباه الناس وحظيت قصائده باهتمامهم ولم أندم على ما قدمته له - رحمه الله - لأنني وجدت فيه الابن البار الوفي الذي يحتفظ بالولاء والوفاء لوطنه ولقادته وللأدب والشعر والشعراء. بعد ذلك توالت فقرات الحفل، حيث ألقى عدد من الشعراء المميزين قصائد رثاء في الراحل - رحمه الله - ليعلن مذيع الحفل الختام بتوزيع شهادات الشكر والدروع على الإعلاميين والرعاة والداعمين. مشاهدات من الحفل - الشاعر حمود البغيلي قطع رحلة علاجه في التشيك وجاء للرياض للمشاركة في الحفل. - تفاعل عثمان العمير مع الأصداء الكبيرة ل تكريم مساعد الرشيدي قائلاً: «مساعد كان لحظة من الدهر البديع». - وجد عديد من الشعراء والإعلاميين ورجال الأعمال. - حضر أحمد العنزي ومشعل الشايقي كممثلين لمبادرة الشعراء العرب. - تخلل فقرات الحفل عرض فيلم وثائقي عن فقيد الشعر وزعيمه الراحل مساعد كُتب بلغةٌ فارهة فائقة الجمال، وقُرئ بصوت جهوري مُتمكن، وتم تنفيذه برؤية إخراجية جميلة. - بذل الأستاذ ضحوي الشيتان جهوداً كبيرة في متابعة عمل اللجنة العليا المُنظمة للحفل ليكون تكريماً يليق بمكانة الراحل - رحمه الله- ومُنجزة الأدبي، وقد كان كذلك. - القناة الثقافية السعودية سجلت الحفل وسيتم بثه قريباً.

مشاركة :