الدوحة ـ الراية: يُسدل الستار اليوم على فعاليات جائزة كتارا لشاعر الرسول، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في الفترة من 23 إلى 28 أبريل الحالي، تحت شعار "تَجَمَّلَ الشعرُ بخير البشر". وشهدت دار الأوبرا أمس تصفيات المرحلة الثالثة، التي عرفت تنافس 5 شعراء في فئة الشعر الفصيح و5 في فئة الشعر النبطي، اشتعلت جذوة التباري بينهم، لا سيما أن هذه المرحلة النهائيّة للحسم في أسماء الشعراء الثلاثة الفائزين في كل فئة من فئتي المسابقة. وأعلنت لجنتا التحكيم في الفئتين عن أسماء الفائزين المتأهلين للمرحلة الأخيرة التي سيعلن فيها اليوم في الحفل الختامي للجائزة، عن ترتيب الفائزين، حسب المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة. فاز في فئة الشعر الفصيح الشعراء: 1ـ محمد أحمد دركوشي من سوريا بقصيدة "شهيد بالباب" 2ـ سمير مصطفى فراج حسن من مصر بقصيدة "سدرة المعنى" 3ـ عبد الله محمد عطاالله العنزي من السعودية بقصيدة "من جانب الليل" فاز في فئة الشعر النبطي الشعراء: 1ـ فايز سراحان الثبيتي من السعودية بقصيدة "تراتيل الفكر" 2ـ عبد الله خالد سليمان بني خالد من البحرين بقصيدة "إمام البشرية" 3ـ محمد عبد الهادي العتيبي من السعودية بقصيدة "مولد النور" باب لغار النبي وقال الشاعر الأردني أحمد تحسين إحسان الأخرس المشارك في فئة الشعر الفصيح إنه اختار للمشاركة في هذه الجولة أبياتاً من قصيدته "باب لغار النبي" تميّزها البنية الواحدة المتماسكة الحاملة لمشاعر وجدانيّة تفيض بحب النبي صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن شرف مدح رسول الله في هذه المشاركة أكبر تتويج له، بغض النظر عن الفوز باللقب. وأبرز أحمد تحسين أن هذه المسابقة منبر ثقافي وأدبي وديني، حديث العمر، لكنه قديم قِدم الشعر في صدر الإسلام، مشيراً إلى أن مؤسسة الحي الثقافي بهذه الجائزة ترتفع منبراً شاهقاً في مديح أعظم الخلق وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم. وتمنّى الشاعر الأردني لهذا الصرح الاستمراريّة والنماء وحسن الأجر دنيا وآخرة. إمام البشرية ومن جانبه، عبّر الشاعر البحريني عبد الله خالد سليمان بني خالد المشارك في فئة الشعر النبطي، عن فرحته العارمة بالتأهل إلى المرحلة النهائيّة وعن سعادته بأن يكون أحد الفائزين الثلاثة مهما كانت رتبة المركز. وأضاف إنه اختار خلال مشاركته في هذه المرحلة، أبياتاً شعريّة من الثلث الأخير من قصيدته "إمام البشرية"، تتحدّث عن بداية نزول الوحي وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتغني بشمائله العطرة. وأشار الشاعر البحريني إلى أن المنافسة في هذه المرحلة كانت صعبة لانحسارها في خمسة شعراء وهم يُشكلون الصفوة المنتقاة من مئات الشعراء في الوطن العربي والإسلامي الذين تقدموا للمسابقة. وأشاد عبد الله بني خالد بشفافية لجنة التحكيم على مستوى الشعر النبطي، وتفاعلها مع نصوص الشعراء بشكل احترافي، ينمّ عن إلمام بقواعد هذا اللون الشعري وخصائصه، مثنياً في الآن ذاته على فكرة الجائزة باعتبارها مسابقة شعريّة غير مسبوقة في هذا المجال. النص الشعري وأعرب الشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب عن سعادته لبلوغ هذه المرحلة في وجود أسماء معروفة ولها حضورها على الساحة الشعريّة، معتبراً أن تجارب الشعراء المشاركين تختلف زمنياً وإبداعياً، لكن اللجنة تحتكم إلى النص الشعري بغض النظر عن تلك التجربة وهذا معيار كافٍ للحكم على نزاهة الجائزة ومصداقيتها، خاصة أنها تقترن باسم أشرف الخَلق خُلقا. مستوى متقارب ومن جهته، قال مبارك عمر العامري عضو لجنة تحكيم فئة الشعر النبطي إن مستوى الشعراء متقارب جداً من حيث نصوصهم وطريقة إلقائهم، حتى أن لجنة الحكيم لا تكاد تفرّق بين مستوى هذا الشاعر أو ذاك. وأكد مبارك العامري أن اللجنة تركز على الحضور الشخصي للشاعر والتمكن من الحفظ وطريقة الإلقاء وتناسق الأبيات وعدم تنافرها وحسن المدخل وجودة الخروج، وكذلك مستوى ردّ الشاعر على بعض الاستفسارات التي تخصّ القصيدة من ناحية اللغة والصورة والوزن وغير ذلك. وشدّد العامري على أن لجنة التحكيم وجدت صعوبة في انتقاء الشعراء الثلاثة الفائزين، لأن مستوى الإلقاء لدى كل شاعر مع كل جولة، تحسن بعدما زالت رهبة البداية وأن الأخطاء قلت مع الاحتكاك والاستئناس بالجو العام للمسابقة وكذلك مع أخذ ملاحظات لجنة التحكيم بعين الاعتبار. طريقة الإلقاء ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد درويش عضو لجنة التحكيم إن التصفيات تمّت بشكل موضوعي انتقل من 15 شاعراً إلى 8 ثم إلى 5 فاختيار 3، وكل مرحلة من المراحل تعتمد على الدرجة التي يمنحها المحكم ثم تقسم وتعطينا متوسط الدرجة. ولفت أحمد درويش إلى أن الدرجة منذ البدء منحت للقصيدة دون معرفة صاحبها أساساً، ثم منحت الدرجات على طريقة الإلقاء وعلى استيعاب المعنى في وضوح شامل أمام الكاميرا، مشيراً إلى أن مع توالي التصفيات تبرز القصائد الأفضل، وإن كان الحكم نسبياً بالنظر إلى اعتبارات تتعلق بذات الشاعر ولحظة الكتابة وزمن القول.
مشاركة :