< طلبت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من أمانة محافظة جدة، تشديد الرقابة وعدم السماح للمشغلين بوضع اللوحات التعريفية بمرافق الإيواء السياحي، وذلك إثر رصد 61 منشأة سياحية مخالفة في جدة، تعمل قبل الحصول على التراخيص اللازمة وأعدت بياناً بأسماء المنشآت ومواقعها. وكشفت مصادر لـ«الحياة» أن «هيئة السياحة» طلبت من الأمانة التشديد على مرافق الإيواء السياحي، «بما يضمن نظامية عمل المنشآت»، بعد أن رصدت أصحاب عمائر عادية يضعون لوحات على تلك العمائر ويحولونها إلى وحدات سكنية مفروشة. وياتي إجراء «السياحة» على خلفية تعليمات أصدرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية أكدت أهمية تنسيق الأمانات والبلديات مع الهيئة قبل منح تراخيص تتعلق في هذه المرافق، إذ لوحظ تشغيل بعض مستثمري الوحدات السكنية المفروشة من دون الحصول على ترخيص من الهيئة. ولفتت المصادر إلى أهمية هذا التوجيه في «الحد من وجود مرافق إيواء سياحي غير مرخصة، لا سيما في قطاع الوحدات السكنية المفروشة»، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيسهم في تطوير قطاع الوحدات السكنية المفروشة والقضاء على السلبيات وتحفيز الاستثمار، ما يوفر فرص عمل للمواطنين. الى ذلك وقعت مؤسسة التراث الخيرية برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، بمركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري بإمارة بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقية تعاون مع جمعية التراث العمراني بدبي . ووقع الاتفاقية أمين عام مؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامه بن محمد نور الجوهري، ورئيس مجلس إدارة جمعية التراث العمراني المهندس رشاد محمد بوخش . وتهدف الاتفاقية إلى توسيع مجالات التعاون بين الجهتين؛ بما يخدم التراث بمختلف أشكاله، والتوعية والتعريف بأهمية المحافظة على التراث العمراني في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وتضمنت الاتفاقية التعاون في المجالات العلمية من خلال الندوات والمحاضرات والمنتديات واللقاءات والمؤتمرات العلمية للاستفادة من تجارب الطرفين في مجال التراث العمراني، إضافة إلى إعداد برامج التدريب والتوظيف حسب الأنظمة المتبعة في مجال التراث العمراني، إلى جانب المشاركة في الدراسات الهندسية وأعمال التطوير في البلدين ودول مجلس التعاون بما يخدم التراث العمراني. من جهة أخرى تجول الأمير سلطان بن سلمان خلال زيارته للجمعية في المبنى التراثي واطلع على خدمات الجمعية. يذكر أن مؤسسة التراث الخيرية جهة وطنية، أنشأها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عام 1417هـ ، انطلاقاً من حرصه وعنايته بالتراث، وتعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، بوصفه عنصراً متجدداً يستمد جذوره من الماضي؛ ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً. ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام.
مشاركة :