هروب جماعي للمقاتلين الأجانب بتنظيم الدولة

  • 4/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب والمتعاطفين هجروا تنظيم الدولة وحاولوا دخول تركيا، بينهم اثنان بريطانيان وآخر أميركي في عملية رحيل تستنزف صفوف التنظيم.وأكدت مصادر للصحيفة أن ستيفان أريستيدو من انفيلد في شمال لندن، وزوجته البريطانية، وكاري بول كليمان من فلوريدا، سلّموا أنفسهم الأسبوع الماضي لشرطة الحدود التركية، بعد قضائهم أكثر من عامين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. وأضافت الصحيفة أن عشرات الأجانب الآخرين فرّوا خلال الأسابيع الأخيرة، وأُلقي القبض على معظمهم أثناء محاولتهم عبور الحدود، في الوقت الذي تنهار فيه قدرة «تنظيم الدولة» على الاحتفاظ بالأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنه يعتقد أن بعضهم لاذ بالفرار عبر الحدود إلى تركيا. ولفتت «الجارديان» إلى أن أريستيدو، الذي يُعتقد أنه في منتصف العشرينات، سلّم نفسه في معبر كيليس جنوبي تركيا مع زوجته، وهي بريطانية من أصول بنغالية، والأميركي كليمان وعمره 46 عاماً، وبحسب مسؤولين أتراك، وصل الأميركي إلى الحدود مع زوجة سورية، وامرأتين مصريتين قُتِل زوجاهما في سوريا أو العراق. وقال أريستيدو، إنه سافر إلى سوريا للاستقرار وليس من أجل القتال، وقال مسؤولون، إنه اعترف بأنه أقام في الرقة والباب، وكلاهما كانا معقلين لتنظيم الدولة، إلى أن استولت قوات المعارضة السورية على الباب في وقت سابق من هذا العام. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث قولها: «نحن على اتصال بالسلطات التركية بعد اعتقال رجل بريطاني على الحدود التركية السورية». وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التركية أطلقت سراح المرأة البريطانية، في حين تدرس النيابة العامة إصدار عقوبات تتراوح بين 7 سنوات ونصف و15 عاماً للرجلين البريطاني والأميركي حال إدانتهما. كما يمكن أن يواجه البريطاني اتهامات إذا أعيد إلى المملكة المتحدة، لافتة إلى أن أي مواطن في بريطانيا يتم القبض عليه بسبب القتال مع تنظيم الدولة، قد يواجه اتهامات بموجب قانون الإرهاب الذي يحمل عقوبة أقصاها السجن المؤبد. أما العائدون من سوريا أو العراق، فيتم مراجعة قضاياهم تلقائياً من قبل الشرطة لتقييم مقدار التهديد الذي قد يشكلونه والجرائم التي قد يرتكبونها. ولفتت الصحيفة إلى أن مصادر داخل تنظيم الدولة أكدت أن صفوف الجماعة في آخر معاقلها في سوريا قد تقلصت بسرعة مع تحول الهجوم البري نحو الرقة والطبقة في شمال شرق البلاد، حيث تم نشر مقاتلين أجانب على نطاق واسع خلال السنوات الأربع الماضية. ويقول مسؤولون في تركيا وأوروبا إن عدداً متزايداً من عناصر تنظيم الدولة، الذين انضموا إلى الجماعة منذ عام 2013، اتصلوا بسفاراتهم وطلبوا العودة. ويعتقد أن أعضاء آخرين ملتزمين أيديولوجياً عازمون على استخدام عملية الرحيل للتسلل إلى تركيا، ومن ثم السفر إلى أوروبا سعياً للانتقام، مما يثير مخاوف بتجدد الاضطرابات في القارة.;

مشاركة :