رغم الظروف اللوجستية الصعبة عزمنا وتوكلنا أن نبدأ ببذرة، نراها ستكون شجرة مثمرة زاهية، ونحن نعلم أن الأمر صعب بدون وجود الممول الدائم. فقد انطلق كل منا بإمكانياته الذاتية لتكوين هذا البرعم الفتي مؤمنين أن لا حدود لطموحات المثقفين إذا سعوا باتجاه العمل الإبداعي. وخطوة الف ميل تبدأ بخطوة واحدة واعية مؤمنة. ولغرض توسعة مشروعنا طرحنا موضوع المشاركة مع بعض المثقفين القريبين من توجهاتنا الثقافية حتى خارج حدود الوطن وكانت استجابة مريحة وعملية وفعلية من أدباء عرب وعراقيين في مختلف دول العالم. إن مثل هذه التجارب أرى من الضروري الاهتمام بها وإبرازها حتى تأخذ فعلها الثقافي في الأوساط كافة. فالمؤازرة تعني لنا الاستمرار، ونتمنى على وسائل الإعلام الرصينة أن تأخذ بأيدينا من خلال المشورة والنصح. علما باننا لسنا منافسين لأحد بعينه بقدر ما هي مبادرة لاحتواء الفراغ الثقافي الذي بات يسود منطقتنا العربية نتيجة ظروف الصراعات والحروب التي جعلت من الاهتمام بالثقافة خطا أخيرا. بحجج مختلفة يعرفها الجميع. ونقترح ان يبادر المعنيون بهذا الأمر، أن ينظروا اليه بجدية وان لا يبخلوا في دعم استمرارية صدور هذا المنجز الثقافي المهم من خلال المساهمة في رفدها بالدعم الاعلاني. كما اتفقنا جميعا أن لا نكون تحت ظل اي اتجاه سياسي أو فكري نحن مستقلون. هدفنا تعزيز المشهد الثقافي بدماء حارة، بعدما حاول من حاول، تهميشه، بل وكسره. كلنا أمل اننا بدأنا لنستمر بخطى ثابتة وقوية. تحية لبناة هذا الصرح جليل البيضاني، وبراق، وقاسم وداي، وجمال عابد، وزهير البدري، وأحمد الكندي، وعلاء السوداني، وميادة الاسدي، وانطوانيت ديراني، وإقبال العوادي، ونازك الخنيزي، وأمل التميمي، وراجحة احمد، وبلال الجميلي، ونور كريم. ومحبة لك ديما اميرتي، د.غادة فواز، وريما حلاب، وخديجه حراق، وأميره ناجي، وسهير خليفة، وأنتم تساهمون من مواقعكم في رفد المجلة. ولا ننسى المصمم الشاب الفنان محمد الراشدي، وهو يخط أولى خطوات نجاحه، تجربة نعتقد يجب أن تعمم مع الحب للحياة.
مشاركة :