إطلالة جديدة على تاريخ الإمارات

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عبير زيتون (أبوظبي) استضاف «مجلس الحوار» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مساء أمس الأول، كلاً من د. أسماء الكتبي، رئيسة الجمعية الجغرافية الإماراتية، والباحث أحمد محمد عبيد، ود. وليد ياسين التكريتي، رئيس قسم الآثار في إدارة البيئة التاريخية - قطاع الثقافة، التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، في جلسة تناولت الكشوفات المتعلقة بواقع الكهوف المنتشرة في جبال الإمارات العربية، وأهم المعالم الأثرية والحضارية على أرض الإمارات ودلالاتها الحضارية. ورأت د. أسماء الكتبي أن الدولة تمتلك ثروة هائلة غير مكتشفة بعد من الكهوف المنتشرة في جبال الإمارات، خاصة الشمالية، والتي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في الكشف عن تاريخ البلاد جغرافيا ومناخياً وبيئياً. وأشارت إلى أهمية النقوش الصخرية التي اكتشفتها الجمعية الجغرافية في «رعلة اليعاقبة» في «وادي شَحة» في جبال رأس الخيمة في يناير2011، والمتميزة بنقوشها الصخرية الكثيرة والنادرة بشكلها وطبيعتها، خاصة تلك اللوحة التي تشبه الكبسولة الفضائية، ويعتقد أنها نُقشت قبل 1500 عام. وتوقف الباحث أحمد محمد عبيد عند اختلاف اللهجات في التعامل مع لفظ «الكهف»، وعند المرويات الشعبية المتعلقة بالكهوف في البلاد، وأسباب الخرافات الشفهية التي تعبر عن خوف الإنسان من الأماكن المجهولة والغريبة عنه معرفياً، متوقفاً بعض الشيء عند جمالياتها في الموروث الشفهي الإماراتي. بدوره استعرض د. وليد ياسين التكريتي بما سمح به زمن الندوة، الحقب الزمنية التي مرت على أرض البلاد، وأهم المسوحات والمكتشفات الأثرية المهمة من العصر البرونزي، والتي تمتد من العام 3000 ق.م إلى العام 2500 ق.م، والمتميزة بوجود مئات المدافن خاصة في القسم الشمالي لجبل حفيت وسفوحه الشرقية، والمقابر المتقدمة بكشوفاتها الأثرية في منطقة «جرن بنت مسعود» و«الرميلة» في العين، إلى جانب مستوطنة «فلج جاري» ودلالات الرسومات المكتشفة في تلك المواقع، خاصة «رسم الأفعى»، التي يكثر حضورها في أغلب الرسوم المكتشفة في تلك المواقع الأثرية في البلاد. وأكد د. تكريتي أن هناك الكثير من المواقع الأثرية والمكتشفات الحضارية المتواصلة على أرض الإمارات العربية المتحدة التي تحول دون قدرة الباحثين على إعطاء فكرة كاملة ونهائية عن التاريخ البشري القديم الذي استوطن البلاد منذ آلاف السنين.

مشاركة :