«إشراقة المجد».. إطلالة على تاريخ الإمارات وتطورها وإنجازاتها

  • 2/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد ضيوف مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدورته الأولى الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، بالأوبريت الغنائي إشراقة المجد من إخراج الفنان ناصر إبراهيم وأداء فرقة أورنينا، والذي تم عرضه أمس الأول خلال حفل افتتاح المهرجان وتناول تاريخ الدولة وإنجازاتها وتطورها بشكل عام وتاريخ إمارة الفجيرة بشكل خاص على مختلف الصعد. حضر حفل الافتتاح كوكبة من نجوم الفن والثقافة في الوطن العربي والعالم يقدر عددهم بنحو 700 شخصية من أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية. جاء الأوبريت متنوعاً في لوحاته التي شملت عدداً من الرقصات الفلكلورية لعدد من شعوب العالم، وتلى ذلك سرد رحلة الجلد والصبر التي أوصلت الفجيرة إلى ما هي عليه الآن من إنجازات والذي تعيشه في ظل الفكر النير لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كما تناول الأوبريت سيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات طيّب الله ثراه، والتطور التاريخي التي شهدته الدولة بلوحات فنية استعراضية. حكاية إشراقه المجد جاءت في 7 مشاهد تبدأ بمحطة زايد باني الإمارات ومؤسس نهضتها، ثم خليفة وازدهار الدولة، والشهيد وبسالة القوات المسلحة كإشراقة للمجد، إلى جانب مسبار الأمل المحطة الفضائية، ومشهد الإمارات حاضنة الشعوب وملتقى السلام. العرض جاء بصبغة معاصرة شارك فيه 100 فنان على المسرح بقيادة عبدالله مسعود ورؤى الصبان، ورامي غريب، ومن تأليف وسام الصاوي وكتب الأشعار نخبة من الشعراء مثل: جريس سماوي، وعيضة بن مسعود والدكتور محمد عبد الله بن سعيد، والدكتور حكمت النوايسة والموسيقى من تأليف وليد الهشيم، فضلاً عن فريق عمل الأزياء والإضاءة والديكور والتجهيزات الفنية بقيادة رجاء مخلوف، وماهر هريش، وناصر خليل ويوسف إبراهيم وعضوان زركي. وقال الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم: نحن بلد متسامح، ولمسنا من خلال هذا التجمع الثقافي والفني العالمي بمهرجان الفجيرة للفنون مساعي تحقيق شيء مميز باسم الإمارات، وأوضح أن إشراقة المجد أوبريت إنساني وفني وثقافي. وقال عيضة بن مسعود: تنوع الفنون التي يتضمنها المهرجان ستخلق حدثاً ثقافياً مميزاً للفجيرة والإمارات ككل، وظهر ذلك في حفل الافتتاح والشعور بالسعادة الذي ظهر على الضيوف والمشاركين والجمهور. وقال عضو اللجنة العليا ومستشار المهرجان جريس سماوي: المهرجان ينبعث كحالة إيجابية تصر على الانتصار على الظلامية والإرهاب وتجاهر بالانحياز للمعاني السامية التي دأبت البشرية على تمجيدها والاحتفاء بها مثلما فعل الناس في الفجيرة التي شهدت حضارات عريقة. وأبدى المنتج والفنان الإماراتي أحمد الجسمي، إعجابه بالمهرجان، معتبراً أن الفكرة فريده من نوعها وانطلاقته الأولى قوية متوقعاً أن تعمل على حراك ثقافي نوعي للفنون وسط هذا التجمع من النخبة في فضاء المسرحيين والرسامين وعازفي الموسيقى من كافة دول العالم. وأضاف بأنه سيبني جسراً بين الفنانين العالميين لإقامة صداقة وتبادل المهارات، ويأمل من لجنة تنظيم المهرجان اغتنام هذه الفرصة لتعزيز ترويج الثقافة الإماراتية القديمة بقوة، واستيعاب الإنجازات الحضارية الفريدة في دول العالم المختلفة على أرض هذه الدولة المعطاء. وعبرت الفنانة المصرية سمية الخشاب عن سعادتها بالحضور في هذه التظاهرة الفنية الإنسانية التي تحظى باهتمام وحضور إعلامي كبير. وقالت: أنا سعيدة بوجودي في الفجيرة لأول مرة والافتتاح كان أكثر من رائع وأحيي رئيس المهرجان وكل القائمين على هذا الافتتاح المشرف والمبهر وأعجبني الأوبريت الذي حمل عنصر الإبهار وضم العديد من التقنيات. وأشاد الفنان المصري هاني رمزي بتوجه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لتبني تنظيم المهرجان، مؤكداً أن المهرجان سوف يحقق نقلة معرفية استراتيجية هامة لإمارة الفجيرة لا سيما أنه يقدم مشاركات عالمية عديدة ومهمة وتوافرت فيه كل الظروف الذي تجعله عالمياً بامتياز. وأثنى الفنان رشيد عساف على حفل الافتتاح وقال إن ما شاهده من عرض يليق بالتسمية الجديدة واعتبر أن التحول من مهرجان مونودراما إلى مهرجان فنون نقلة نوعية واصفاً بأنه شيء جميل جداً وبارك للقائمين على هذه الدورة. أما الفنان الكويتي محمد المنصور فأوضح أن المهرجان جاء نتيجة جهد كبير ووجه تهنئة للقائمين عليه، متمنياً أن يستمر المهرجان في العطاء وقال إنه مع المهرجان قلباً وقالباً كونه أحد مؤسسي المهرجان منذ أن كان مونودراما. النجم السوري أسعد فضة تحدث عن المهرجان وتوقع أن يكون مميزاً، منوهاً بالمهرجانات التي تم تنظيمها في الإمارات والتي جاءت جميعها وعبر تاريخها مميزة ومتماشية مع التطور، مؤكداً أن مهرجان الفجيرة الدولي للفنون يعتبر نقطة جذبإبداعي وثقافي للفجيرة وسوف يصبح منافساً للمهرجانات المسرحية العربية والخليجية والمحلية. وأكد الكاتب والأديب الأردني حاتم السيد أن المهرجان تظاهرة فنية وثقافية وفكرية يتيح فرصة للفنانين لتبادل الخبرات والتعارف مع النجوم ومدارسهم الفنية ومنطلقاتهم الفكرية. المهرجان تستمر فعالياته حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري ويقدم يومياً مجموعة من العروض المسرحية والفرق الموسيقية والفنية من مختلف دول العالم على مسرح دبا الفجيرة، ومسرح بيت المونودراما بدبا الفجيرة، والمركز الثقافي بالفجيرة، ومسرح الكورنيش المفتوح، إضافة إلى بعض العروض والبرامج في قلعة الفجيرة ومسافي والطويين والقرية التراثية والبدية والفجيرة سيتي سنتر.

مشاركة :