قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الدولية، أمس، إن فريقاً من خبراء المنظمة مستعد للسفر إلى بلدة خان شيخون السورية التي تعرضت لهجوم كيماوي، وذلك في حال ضمان سلامتهم، فيما دعا وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس، إلى إجراء تحقيق شامل في استخدام أسلحة كيماوية في تلك البلدة.وأوضح أحمد أوزومكو أن الخبراء «مستعدون للذهاب إلى بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي قتل فيها نحو 90 شخصاً مطلع إبريل نيسان الجاري بعدم هجوم كيماوي تعرضت له. وأشار إلى أن خبراء المنظمة قاموا ببعض الإجراءات استعداداً للذهاب إلى البلدة السورية، وفق ما أوردت «رويترز». وأشار إلى أن هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار مؤقت في المنطقة لضمان سلامة فريقه.وقال كورتس في بيان بمناسبة ذكرى مرور عشرين عاماً على إبرام اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية «إن الهجوم الأخير بالأسلحة الكيماوية في خان شيخون بسوريا.. يظهر وبوضوح الحاجة الملحة لحظر الأسلحة الكيماوية بالنسبة للأمن العالمي». وطالب بالعمل على تحقيق عالمية اتفاقية الأسلحة الكيماوية داعياً الدول التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية للإسراع في القيام بهذا الإجراء. وقال كورتس «على الرغم من أننا لم نصل بعد إلى هدف تخليص العالم من هذا السلاح الفتاك، إلا أن إبرام اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية يشكل قصة نجاح كبيرة ويجب أن تستمر الجهود في المستقبل لتعزيز تنفيذ حظر هذه الأسلحة على المستوى العالمي». وأشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ساهمت بالفعل في القضاء على 95 بالمئة من مخزونات الأسلحة الكيماوية في العالم ما دفع باتجاه استحقاقها نيل جائزة نوبل للسلام عام 2013.من جهة أخرى، كذبت صحيفة «نيويورك تايمز» جملة وتفصيلاً كل التبريرات التي ذكرها النظام السوري وروسيا لدحض الاتهامات بشأن نفي مسؤوليتهما عن الهجوم الكيمياوي في خان شيخون. وقدمت الصحيفة في تقرير مفصل قرائن وأدلة تشكك في ثلاث ذرائع تتعلق بالتوقيت والمواقع والأسلحة المستخدمة. كما كشفت أن الهجوم الفعلي وقع صباحاً، وتحديداً قرب الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وذلك في رد على ادعاء النظام وروسيا أنه وقع ظهراً. واستناداً إلى صور الأقمار الصناعية الأمريكية وصور الضحايا التي نشرها ناشطون، إضافة إلى شهادة طبيب قابلته «نيويورك تايمز»، بدأت بمعالجة الضحايا بعيد ساعة من الهجوم. أما بالنسبة إلى موقع الاستهداف، فهنا المفاجأة. فقد حددت الصحيفة الأماكن ليتبين من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الحادث أنه تم استهداف مبانٍ صغيرة في أحياء سكنية ووسط شوارع وفي أحياء مدنية تقع جغرافياً بعيداً عن مستودعات زعم النظام أنها تضم مواد كيمياوية. (وكالات)
مشاركة :