فرانكفورت - د ب أ: استبعد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أي تغيير في خطة التحفيز النقدي للبنك خلال اجتماعه المقرر في يونيو المقبل، رغم حديثه عن وجود مؤشرات على تعافي اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وقال دراجي إن البنك المركزي الأوروبي لم يناقش أي خطط للخروج من خطته التحفيزية أو خيارات لبحثها في اجتماع يونيو، مضيفاً في مؤتمر صحفي في فرانكفورت إنه "مازالت هناك حاجة إلى سياسة تكيفية لدرجة كبيرة للغاية"، حيث تظهر البيانات استمرار انخفاض معدل التضخم بشدة عن المستوى الذي يستهدفه البنك، وهو أقل قليلاً من 2% سنوياً. وكان دراجي يتحدث بعد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي، الذي يضم 25 عضواً ويدير السياسة النقدية لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، حيث قرّر المجلس الإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه المنخفض القياسي، وهو صفر في المئة، وكذلك استمرار برنامج شراء سندات بقيمة 60 مليار يورو (3ر65 مليار دولار) شهرياً لتحفيز اقتصادات المنطقة. وقال دراجي للصحفيين "في عام 2016 كنا نتحدث عن تعافٍ هشٍّ ومتفاوت. الآن النمو قوي وواسع النطاق"، مشيراً إلى سلسلة المؤشرات الاقتصادية الإيجابية. وأضاف إنه بعد تراجع معدل التضخم السنوي في مارس الماضي إلى 5ر1% مقابل 2% في فبراير الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ 4 سنوات، لم يعد واثقاً من وصول معدل التضخم إلى المستوى المستهدف. في الوقت نفسه، كرّر دعوته للدول الأعضاء في منطقة اليورو إلى المضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية، قائلاً إن الفشل في إعادة هيكلة الاقتصادات الوطنية لدول منطقة العملة الموحدة سيمثل مكبحاً للنمو الاقتصادي للمنطقة، ويؤدي إلى استمرار معدل البطالة المرتفع. وأضاف دراجي إن اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الخميس لم يبحث أي خطوط استرشادية مستقبلية حول أسعار الفائدة، وتدعو الخطوط الاسترشادية الحالية إلى إبقاء الفوائد على القروض على مستوياتها أو أقل لفترة طويلة.
مشاركة :