كونا- واصل نحو 1500 أسير فلسطيني اليوم السبت اضرابهم عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي وسط تنديد شعبي واسع بالإجراءات التعسفية الاسرائيلية من قبل سلطات السجون ونقل بعضهم إلى اعتقالات فردية.وقال المحامي في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خليل شاهين في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المركز وجميع منظمات حقوق الانسان على متابعة دؤوبة بقضية الأسرى ويعملان بشكل دائم على نقل رسائلهم ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال من تعذيب وعزل انفرادي والعديد من الانتهاكات التي تصل إلى جرائم حرب.وأضاف شاهين ان المركز يعمل مع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية على متابعة قضايا المعتقلين الفلسطينيين وحشد التأييد الدولي من أجل الضغط على الاحتلال للكف عن ممارساته التعسفية بحقهم والعمل على الإفراج عنهم.وأشار إلى أن قضية الأسرى هي ما تبقى للشعب الفلسطيني من قضايا عادلة التي يجب ان يتم التصدي لها على جميع الصعد ورفع قضيتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية مشددا على أنهم أسرى حرية يناضلون من أجل قضية وطنية ويمارسون حقهم في الاضراب بأشكاله كافة من أجل تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.ومن جهته أكد القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان في تصريحات صحفية مماثلة ل(كونا) ان قضية الأسرى تقف على سلم أولويات حركة حماس والمقاومة الفلسطينية ولن يهدأ لهم بال حتى ينال الأسرى حريتهم مشددا على ان جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الاسرى "لن تمر بدون حساب".واضاف رضوان أن جميع ابناء قطاع غزة يتضامنون مع الأسرى داخل السجون بمختلف انتماءاتهم وألوانهم السياسية في مشهد غير مسبوق على أرض قطاع غزة "يجمعهم قضية الاسرى ويهتف الجميع بصوت واحد كلنا مع الأسرى".ويأتي ذلك في وقت واصلت فيه الفصائل الفلسطينية وجميع الهيئات المحلية والدولية والسياسية تحركاتها لأسناد الاسرى المضربين خلال فعاليات وتظاهرات مختلفة في كافة المناطق الفلسطينية اسفر بعضها عن عشرات الاصابات بين صفوف المواطنين نتيجة المواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي الى جانب اقامة خيام تضامنية دائمة وسط مدينة غزة.ودعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي امس الجمعة في بيان صحفي إلى سلسلة فعاليات الاسبوع الجاري دعما للأسرى من بينها الصلوات بالكنائس وقرع أجراسها دعما للأسرى واقامة تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق الفلسطينية.