أوقفت السلطات الأمنية العمل بحراج الأسماك بمرسى ثوبان في عمق منطقة عسير على مسافة 200 ميل شمال غرب أبها. وكانت السلطات الأمنية تدخلت لفض اشتباك بين مستثمر لحراج الأسماك بعمق ومحرجين وصيادين يعملون بالحراج منذ القدم في مهنة توارثوها أباً عن جد، وهي مصدر الدخل الوحيد لهم، وصيادين اجبروا على تنفيذ بعض القرارات التي هبطت بأسعار الأسماك وكبدتهم خسائر مالية فادحة. وكان الصيادون والمحرجون قد أوقفوا الحراج واعترضوا على المستثمر وممارساته وفي مقدمتها تخييرهم بين الخروج من الحراج أو القبول بمبالغ مالية مقطوعة لا تفي بمتطلباتهم. وأبلغوا بلدية البرك للتدخل إلا أنها أشارت لتنفيذ قرارات المستثمر أو الخروج من السوق. وقال على زيلعي خليل الغبيشي الذي يعمل مساعد محرج ثانٍ: الحراج جاء بناء على مطالباتنا قبل إنشاء بلدية البرك، ومنذ 7 سنوات وأنا أعمل بالحراج. وأضاف: المستثمر احضر محرجين من خارج المنطقة الواقع بها الحراج مع أن النظام يقصر المهنة على أبناء المنطقة. وأردف أنه عندما تقدم للوظيفة كانت الشروط أن يكون ملما بالقراءة والكتابة ومشهودا له بحسن السيرة والسلوك وأن يكون ممارسا للمهنة لمدة لا تقل عن سنتين وأن يكون من أبناء المنطقة التي يقع فيها الحراج وألا يقل العمر عن 30 عاما ولا يزيد عن 60 عاماً. وتابع: الشرطة استدعتنا وحرّرت تعهدات بعدم عملنا في الموقع وعددنا ثلاثة محرجين نظرا لأن المستثمر قد أحضر محرجين من منطقة أخرى، وهذا يتعارض مع شروط العمل بالمهنة. وتطورت الواقعة إلى قيام قرابة 105 صيادين ومئات المشترين وأبناء مركز عمق بالتجمهر وحدثت مشادات مع المستثمر وتم منعه من العمل. وفي سياق متصل، ذكر محرج مرسى ثوبان بعمق بمنطقة عسير إبراهيم الحسن الهلالي الذي يعمل بالحراج منذ 12 عاما أنه حاصل على قرار من أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بالعمل محرجا للحراج إلا أن المستثمر أمهله أسبوعاً ليغادر الموقع مع بقية المساعدين لاستكمال ما لديهم من مستخلصات ومطالبات مالية. وقال "الهلالي": رفضنا مغادرة المكان ونطالب بتدخل أمير منطقة عسير لمعالجة الوضع ومساواتنا ببقية حراجات المملكة. ولجأ بعض الصيادين للبيع خارج الحراج وبادر آخرون بتخزين حصيلة يومهم في حافظات. وحاولت "سبق" التواصل مع رئيس مركز عمق ورئيس بلدية البرك إلا أن ذلك كان متعذراً.
مشاركة :