استغل عدد غير قليل من شباب جدة الإجازة الصيفية في عمل بسطات لبيع المأكولات والمشروبات الرمضانية في الشوارع مؤكدين أن ذلك العمل شرف لهم ويحقق لهم مصادر دخل جيدة بالإضافة إلى أنهم يقومون بتسلية صيامهم في عمل مفيد. قال خالد بن فيصل صاحب بسطة رمضانية إنه واحد من مجموعة شباب تعلموا على يد آبائهم وأجدادهم هذه المهن في شهر الخير، ووأنه يمارس هذه المهنة منذ ثلاث سنوات ويقوم ببيع المشروب المفضل على المائدة الرمضانية (السوبيا)، وأضاف: «أثناء الطفولة كنا نعيش هذه الأجواء الرمضانية ولا نريد لهذا التقليد أن يدفن أو يغيب». أما عبدالعزيز فلمبان -صاحب بسطة- فقال: «هذه السنة الثالثة لي وأنا أقوم بهذا العمل، المميز في بسطتي ويقوم عليها مجموعة من صغار السن الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 8 سنوات حيث نقوم بتعليمهم التجارة والبيع والشراء والمحاسبة وشرف لنا أن نضع فيهم بنية التاجر المستقبلي»، وعن أنواع السوبيا قال: «إنها 3 أنواع، الحمراء، والتمر الهندي، وأخيرًا البيضاء». ويشير سعيد البكري إلى أن البسطة هي مصدر رزق له حيث يفتح البسطة بعد صلاة العصر ويقفلها عند أذان المغرب، وذكر أن هناك إقبالاً كبيرًا من الناس خاصة على مشروب السوبيا وأنه يشعر بالسعادة عندما تأتي عائلة وتضع ابنها معه ليتعلم التجارة والبيع والشراء والأهازيج القديمة التي تشد المشتري، وقال: «إنه يشجع الشباب السعودي على العمل الحر الذى يعد شرفًا وليس عيبًا كما يتوهم البعض».
مشاركة :