بقاء المبعوث الأممي ولد الشيخ في اليمن لمصلحة من ؟!

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

يقول القائد الفرنسي نابليون بونابرت (أفصح الخطباء هو النجاح) ولذلك يظل المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ مكانك راوح وليس لديه ما يقوله سوى انتظار جولة قادمة من مباحثات سلام تنتهي غالبا بالفشل ولهذا لا فائدة من بقائه في اليمن سوى إطالة أمد الحرب .إن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي هي عبارة لوزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قالها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ قبل أيام عندما طلب منه عقد مباحثات سلام جديدة مع الانقلابيين الحوثيين وميلشيا علي عبدالله صالح لتحريك المياه الراكدة ومحاولة التوصل إلى حل سياسي للقضية اليمنية التي مر عليها تقريبا سنتان والحبل على الجرار .الملفت أن تحركات وجهود ومساعي المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ تصب في نهاية الأمر في مصلحة الحوثيين لأن المفاوضات غالبا ما يصاحبها وقف إطلاق النار وهو ما يريده الحوثيون حتى يلتقطوا أنفسهم ويعيدوا ترتيب أوضاعهم وأوراقهم بهدف إطالة امد الحرب وتحويل الحرب اليمنية إلى حرب استنزاف للمملكة العربية السعودية وبقية الدول المشاركة في التحالف العسكري.توجد استعدادات تجري على قدم وساق من طرف الجيش اليمني وقوات التحالف للهجوم على مدينة الحديدة التي يوجد بها ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الانقلابيون ويهربون من خلاله الأسلحة التي تصلهم من إيران وقد وصلت الاستعدادات لمراحلها الأخيرة وعلى وشك أن يبدأ الهجوم لتحرير مدينة وميناء الحديدة من الانقلابيين . المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ كان صامتا طوال الأشهر الفائتة وعندما اقترب موعد الهجوم على مدينة وميناء الحديدة صحا من نومه وبدأ يتحرك لعقد جولة جديدة من المفاوضات وهو ما يؤكد أن الانقلابيين في وضع سيئ ولا ينقذهم منه سوى مبادرة جديدة من ولد الشيخ توقف إطلاق النار.أيضا هناك تقدم على جبهة العاصمة صنعاء فقد تم تحرير مديرية نهم التابعة لصنعاء وكذلك بعض الجبال المحيطة بها وهي لا تبعد سوى 20 كم عن مركز العاصمة صنعاء فهي تقريبا في مرمى نيران التحالف وجيش اليمن وتحريرها قاب قوسين أو أدنى.إن تحركات المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لاشك مشبوهة في توقيتها لأنها تصب في مصلحة الانقلابيين وتقدم لهم خدمات هم بحاجة لها وفي المقابل تعرقل انتصارات القوات الشرعية وقوات التحالف .إن الكويت استقبلت في سنة 2016 مباحثات سلام استمرت أكثر من 4 شهور بدون أي نتيجة أو طائل سوي الفرقعات الإعلامية للمبعوث الأممي والتصريحات التي في واقع الأمر تبيع الوهم والكلام المتابعين من الوفود الإعلامية.كتبت مقالا في السابق بعد فشل مباحثات الكويت بعنوان (ولد الشيخ أسالك الرحيلا) وأنا أيضا في هذا المقال أطلب منه أن يرحل ويترك اليمنيين وشأنهم كما فعل المبعوث السابق الذي ثبت تواطؤه مع الحوثيين وهو ما يقوم به المبعوث الحالي ولد الشيخ الذي أعطى فرصة كافية وهي سنتين انتهت بالفشل الذريع.نعتقد أن أي مباحثات سلام جديدة سوف تفشل لأن هدفها شراء الوقت ووقف زخم الحرب والانتصارات الباهرة التي يحرزها الجيش اليمني وقوات التحالف ولهذا ينبغي على دولة الكويت أن لا تستضيف أي مباحثات سلام جديدة وتضع نفسها في موقف محرج بعد أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود.ختاما نقول كما قال الشاعر (السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب) فكفى عبثا يا مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ فهذه الشرذمة والعصابة ونقصد الحوثيين لا تفهم إلا لغة القوة وهي الوكيل الحصري الداعم الرسمي للإرهاب نظام الولي الفقيه الذي يسعى للسيطرة على المنطقة ولديه مشروع توسعي وأطماع تاريخية ولا يفهم إلا لغة القوة ولذلك الحل السياسي لن يكون إلا بعد الحسم العسكري ولهذا ليس هناك حاجة لبقاء المبعوث الأممي ولد الشيخ في اليمن فهو مجرد إضاعة للوقت ومصيره الفشل الذريع .أحمد بودستور

مشاركة :