الجيش العراقي يعد بإنجاز تحرير الموصل قبل رمضان - خارجيات

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد، واشنطن - وكالات - أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، أمس، أن استعادة الجانب الغربي (الساحل الأيمن) من الموصل بالكامل ستكون قبل حلول شهر رمضان، مضيفاً أن «القوات العراقية ستنتهي من تحرير المدينة خلال ثلاثة أسابيع كحد أقصى».وقال الغانمي في حديث صحافي لوسائل إعلام محلية إن «القوات الأمنية تعرضت إلى ثلاث هجمات بمواد كيمياوية من قبل تنظيم (داعش) في الساحل الأيمن من الموصل»، مضيفاً ان «التحالف الدولي لديه علم بذلك».واضاف ان تلك الهجمات «تسببت بحالات طفح في الجلد وتم إسعاف بعض الحالات واتخذت تدابير الحيطة والحذر في حال تكررت هذه الهجمات».وأكد الغانمي أن «القوات تسيطر على 40 في المئة من البلدة القديمة، فيما يسيطر داعش في الساحل الأيمن الموصل على نحو 35 في المئة»، مضيفاً إن «مناطق نفوذ داعش داخل عموم العراق تصل إلى 3.8 في المئة من مساحة العراق الكلية».وعن مكان تواجد زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، أكد الغانمي أن «المعلومات الاستخبارية تشير إلى تنقله المستمر على الشريط الحدودي بين العراق وسورية».وكان الغانمي دعا في وقت سابق الولايات المتحدة إلى توفير متطلبات معركة تحرير ما تبقى من أحياء في مدينة الموصل، حيث تكلف الحرب خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد، خاصة في ظل تعذر دخول العربات بالأزقة في المدينة القديمة لمواجهة تنظيم «داعش».وأكد عقب لقائه مدير مكتب التعاون الأمني الأميركي في العراق، ضرورة استمرار تأمين المعدات والأسلحة للقوات الأمنية العراقية بكل صنوفها وتشكيلاتها.في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية في الموصل إن ثمانية عشر مدنياً من سكان الجانب الغربي قتلوا نتيجة الاشتباكات والقصف.في سياق متصل، أعلنت وزارة الهجرة العراقية أن آخر دفعة من النازحين من غرب الموصل، بلغت نحو 7 آلاف، ليقترب إجمالي عدد النازحين من 300 ألف، وسط توقعات بتدفق عشرات الآلاف الآخرين خلال الأيام المقبلة.وفي بغداد، ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار السيارة المفخخة مساء اول من أمس في منطقة الكرادة إلى خمسة قتلى.وقال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي إن «خمسة اشخاص بينهم ضابطان من شرطة المرور برتبة مقدم ونقيب لقوا مصرعهم فيما أصيب خمسة آخرون بجروح نقلوا على اثرها الى مستشفى الجملة العصبية لتلقي العلاج».وكشف أن الشرطة عثرت كذلك على جثة سادسة مجهولة الهوية يعتقد انها للارهابي الذي نفذ الهجوم بالسيارة المفخخة.وكانت السيارة انفجرت مساء اول من امس قرب قاطع مرور الكرادة في مدخل منطقة الكرادة، وهي منطقة غير مزدحمة مقارنة بمناطق الاسواق التجارية القريبة منها، فيما سارع تنظيم «داعش» إلى تبني الاعتداء بُعيد وقوعه.سياسياً، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى مصالحة مجتمعية بين المكونات والعشائر العراقية لتجاوز تداعيات مرحلة ما بعد «داعش».وقال خلال مؤتمر للوحدة الوطنية في بغداد، أمس، إن «العراق بحاجة إلى مصالحة بين ابناء المجتمع والعشائر العراقية خلال المرحلة المقبلة اكثر من حاجته لمصالحات سياسية لأنه لا خلافات حقيقية بين السياسيين».وأكد ان «العداوات» التي خلفها وجود «داعش» داخل المدن صارت عائقاً أمام عودة العديد من الاسر النازحة الى منازلها، حيث يتهم البعض منهم بأن أبناءهم كانوا مع التنظيم وهم يخافون انتقام الاهالي منهم.وإذ أشار إلى أن الأكراد «مواطنون من الدرجة الاولى في العراق»، حذر العبادي من أن «هناك من يحاول الايقاع بينهم وبين العرب»، مؤكدا ان «كل الانتهاكات التي ارتكبها نظام البعث السابق ضدهم لم تكن (تُعبّر عن) إرادة عراقية لأنها كانت سياسة النظام والتي استخدمها ضد العرب كذلك».وخاطب ابناء الطائفة الشيعية في العراق، قائلاً إن «البلد يجب ان يحكم بمشاركة الجميع لأن الارهاب لا يستهدف طائفة من دون أخرى بل يستهدف جميع الطوائف معاً».وتحدث كذلك الى ابناء الطائفة السنية، قائلاً إن «العراقيين مجتمعين بكل طوائفهم توحدوا في محاربة الارهاب وطرده من أراضي تلك الطائفة ولا بد من عدم الاستماع الى الاصوات التي تحرض على الإرهاب».ودعا الى «صفحة وحدة عراقية يكون فيها العراق للجميع ولا وجود لمواطن درجة ثانية فيها».

مشاركة :