الهجمات السيبرانية أخطر تهديد لأميركا

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خلال فترة عملها في منصب كبيرة المحامين - أو المستشارة العامة- في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، كانت «كارولين كراس» تتعامل مع التحقيقات في برامج الاستجواب المعززة الخاصة بوكالة الاستخبارات والمواقع السوداء، وكذلك ملفات مثل الاضطرابات في أوكرانيا، وتفاقم خطر تنظيم «داعش»، وتطبيع العلاقات مع كوبا، وأزمة اللاجئين السوريين، والآن بعد أن غادرت منصبها، تقول إن التهديد الأكثر تحدياً الذي تواجهه الولايات المتحدة يأتي من الفضاء الإلكتروني. وقالت «كراس» أثناء حضورها إحدى المناسبات في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون يوم الثلاثاء: «أعتقد أن أصعب الأسئلة القانونية هي تلك التي كانت تدور حول الإنترنت». ويأمل الرئيس دونالد ترامب في أن يتمكن من تعيين كبير محامين جديد لوكالة الاستخبارات المركزية هذا الأسبوع لكي يحل محل «كراس»، التي تترك منصبها بعد ثلاث سنوات، وقد كانت قبل ذلك تعمل في مكتب المستشار القانوني التابع لوزارة العدل، ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة. إن إضفاء فرض القانون في الفضاء السيبراني لا يزال على قائمة مهام واشنطن، حتى وإن كانت المؤسسات البحثية والخبراء قد أمضوا سنوات في مناقشة الكيفية التي تبدو بها قواعد اللعبة بالنسبة للفضاء السيبراني. وواشنطن، على سبيل المثال، ليست لديها أي تعريفات رسمية للحرب السيبرانية، أو أي معايير واضحة لكيفية الرد على الهجمات الإلكترونية. وعندما أشارت الولايات المتحدة بإصبع الاتهام إلى كوريا الشمالية بسبب عملية القرصنة الهائلة التي قامت بها ضد شركة «سوني بيكتشرز» عام 2015، فرض الرئيس السابق باراك أوباما عقوبات على بيونج يانج رداً على ذلك، بيد أن الولايات المتحدة لم تتوصل بعد إلى قرار بشأن كيفية الرد على قرصنة الدولة الروسية المزعومة، حيث يُزعم أنها قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016. وتقول «كراس» إن الهجمات الرقمية هي أكبر تهديد ستواجهه البلاد في المستقبل. «إنه يتطور باستمرار، وهو غير معروف. إنه في التقاطع بين ما يمكن أن تقوم به الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية... لإلحاق الضرر بالنظم الحيوية داخل بلادنا»، بحسب ما ذكرت «كراس» التي استشهدت بالأهداف المحتملة مثل البنية التحتية الحيوية والنظم المالية، وأضافت: «أعتقد أن هذا يمثل مصدر قلق حقيقياً». ... المزيد

مشاركة :