تتحسّن التوقعات المستقبليّة الخاصة بشركات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2017، وفق أحدث تقرير بحثيّ عن هذه الصناعة أجرته شركة «ميد» المتخصّصة بخدمات ذكاء الأعمال في الشرق الأوسط.في تقرير التوقعات الخاصة بمشاريع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي 2017، ذكرت «ميد» أن المنطقة لا تزال توفر فرصًا ضخمة لشركات المقاولات على الرغم من التباطؤ الحاصل في الإنفاق على المشاريع.هذا ويحذّر التقرير من أن تدنّي نسبة الفرص الجديدة المقترن بزيادة التشكيك في مواعيد تسليم المشاريع سيؤدي إلى المزيد من التشدد في تسويق مشاريع البناء وذلك استجابة للمنافسة المتزايدة.ويشير تقرير التوقعات الخاصة بمشاريع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي 2017 إلى أن أقوى الأسواق في المنطقة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية هي دبي والكويت والبحرين التي شهدت ثاني أفضل عام منذ عام 2007 من حيث منح المشاريع وذلك بفضل الدعم المالي الذي تلقته من شركاء دول مجلس التعاون الخليجي من خلال برنامج الخليج العربي للتنمية.من جهة أخرى، أدّت الموافقة على العقد الرئيسي لتوسيع مطار الكويت إلى منح هذه السوق عقود مشاريع بقيمة 12.2 مليار دولار أمريكي في عام 2016، في حين أن المباشرة بالأعمال لإنجاز إكسبو 2020 دبي قد مكّن الإمارات أيضًا من تسجيل زيادة في عدد العقود الممنوحة في عام 2016.فقد حازت دبي على حصة الأسد من أنشطة المشاريع في الإمارات في 2016، ما يمثل 72% من جميع صفقات البناء والنقل في البلاد، في حين انخفض الإنفاق على المشاريع في أبوظبي. أما في بلدان المنطقة الأخرى، فقد كان لتراجع أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 أثر عميق على سوق البناء في دول مجلس التعاون الخليجي.
مشاركة :