أعلنت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ ليلة أمس السبت وحتى الثلاثاء المقبل، في اليوم الثالث عشر (على التوالي) لإضراب الأسرى المفتوح عن الطعام في معركة من أجل نيل الحرية والكرامة.وقالت سلطات الاحتلال إن إغلاق الأراضي الفلسطينية المحتلة، يأتي لمناسبة ما يسمى ب «عيد إنشاء دولة الكيان» الصهيوني.وحسب أوامر الإغلاق الشامل يمنع على الفلسطينيين خلال ما يسمى «الأعياد اليهودية» التنقل أو العمل داخل أراضي ال 48، وتغلق جميع المعابر المؤدية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، وقطاع غزة.من جهة أخرى دخل الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» امس السبت، يومه الثالث عشر على التوالي، حيث ارتفع عدد المشاركين في معركة الأمعاء الخاوية لأكثر من 1600 أسير، يتقدمهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات. وقد تضامنت مختلف الأطياف الفلسطينية والشارع الفلسطيني في رام الله وغزة وأراضي ال 48 مع هذا الإضراب، إدراكاً من الجميع لمأساوية الأوضاع الصحية والمعيشية في سجون الاحتلال، في ظل وجود 1200 أسير مريض من بينهم 21 مصاباً بمرض السرطان، و17 يعانون مشاكل في القلب، فضلًا عما تمارسه سلطات الاحتلال من سياسات قمعية بحق المعتقلين في سجونها، مما دفع نحو 1600 أسير من أصل 7 آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من إبريل/نيسان الجاري. وشهدت مختلف المحافظات الفلسطينية إضراباً شاملاً الخميس الفائت، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، حيث أغلقت المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية أبوابها في مختلف المحافظات، إضافة إلى الجامعات والمدارس وشلّت الحياة وبدت الشوارع خالية من حركة المرور. وتظاهر آلاف الفلسطينيين أول أمس الجمعة في الأراضي المحتلة نصرة للأسرى، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، لتفريق المتظاهرين، الذين أصيب العشرات منهم بجروح وبالاختناق.(وكالات)