يختتم مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية»، بالصويرة، اليوم الأحد، فعاليات دورته الـ17، مؤكداً توجهه الفريد والمتميز في الاحتفاء بهذه الموسيقى الأصيلة، التي تتفق عليها أذواق مختلف الجنسيات والأذواق، عبر العالم. واحتفت دورة هذه السنة، في أول أيامها الأربعة، بأوروبا الوسطى، من خلال مقطوعات من الإرث الفني الذي خلفه يوهان برامز وغوستاف ماهلر وروبير شومان، أداها رباعي موسيقي مكون من ريجيس باسكييه وغيوم فانسان وأدريان وكريستيان بيير لاماركا؛ وذلك تحت عنوان «في أوروبا الوسطى». فيما احتفت في صباح يومها الثاني بالمواهب الشابة، في إطار برنامج مزايا السوسيو - ثقافي، وذلك تشجيعاً لمواهب الغد، في هذا النوع الراقي من الموسيقى. فيما استمتع الحضور النوعي، الذي حرص على تتبع فعاليات هذه التظاهرة، بالرباعي هانسون، المكون من أنطون هانسون وجيل ديساب وغابرييل لافاي وسيمون دوشامبر، من خلال عرض حمل عنوان «في فيينا»؛ تلاه الثنائي يادايين بيانو، المكون من إيلواز بيلا كوهن ودينا بنسعيد، الذي قدم ريبيرتواراً أصيلاً متمحوراً حول الطفولة، تحت عنوان «في بلاد الطفولة»، ثم الثلاثي رونسيزفال، الذي قدم عرضاً تحت عنوان «سفر في ربوع إسبانيا». كما أتحفت الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، بقيادة أوليفييه هولت، ومصاحبة من الأوركسترا الفيلارمونية لغوانزو الصينية، الجمهور بنسخة من سهرة كارمن، التي تمت إعادة تأهيلها خصيصاً للمهرجان. وفضلاً عن فعاليات اليومين الأولين، تضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تنظمها «جمعية الصويرة موغادور»، منذ ربيع 2001، عروضاً فنية راقية، في إطار برنامج غني يقترح على جمهور الدورة 12 حفلاً موسيقياً، تختتم، اليوم، بفضاء دار الصويري، بعرض تحت عنوان «في أميركا الجنوبية»، من أداء الرباعي ريسبيرو. وجرت العادة أن يجمع مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة فنانين من أجيال مختلفة وانتماءات جغرافية متباعدة، يجمعهم عشق إرث فني متميز والتعبير الموسيقي الراقي عن أحاسيس مرهفة. ويقول المنظمون إن «ربيع الصويرة»، الذي أعطى عنواناً وهوية مغربية لموسيقى الصالونات، أصبح، اليوم، جزءاً من المشهد الفني المغربي وموعداً إقليمياً متميزاً؛ ويشددون على أن الغاية من مواصلة تنظيم هذا الحدث الفني، تكمن في تمكين المهتمين بالمغرب من متعة متابعة هذا اللون الفني والموسيقى الراقية.
مشاركة :