الأيادي الناعمة تكسر احتكار الرجال وتدخل عالم صيانة الجوالات

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

​كسر عدد من الفتيات احتكار الرجال في عالم صيانة الجوالات وأعلنّ عن مشروع نسائي -يعد الأول من نوعه- أطلقن عليه «فيكس إنفنتي» وكانت الفتيات الحاصلات على شهادات جامعية قد رفضن انتظار قطار الوظيفة وفتحنّ لأنفسهن نافذة لتصدير إبداعاتهن في المجال، كما استطعن خلال فترة وجيزة لم تتخط العامين أن ينهين احتكار الرجال للمهنة. وقالت صاحبة المشروع ومؤسسته هدى حكمي الحاصلة على درجة البكالوريس في علم النفس: علاقتي بصيانة الجوال كانت منذ الصغر من داخل منزل أسرتي حيث كنت أقوم بعمل صيانة لجوالي ولجوالات العائلة ولكن كانت عملية الصيانة محدودة وراودتني فكرة إنشاء مقر لصيانة الجوال كون هذه العملية ذات دخل عالٍ وطرحت الفكرة لعائلتي فوجدت منهم التشجيع والدعم، وقمت بتقديم المشروع لبرنامج «بادر وحاضنات الأعمال» في جامعة الملك عبدالعزيز، وتم اخضاعي لدورة تدريبية وقاموا بدعمي في فتح هذا المقر والذي كما ترون أسست من خلاله هذا الفريق والذي اعتبرهن شريكات النجاح، نعمل جنبًا إلى جنب من الساعة 11 صباحًا وحتى 9 مساء نتقاسم الأدوار في العمل.مواصلة الحلموعن وصول العملاء لهن قالت لدينا موقع إلكتروني باستطاعة من يرغب في عمل صيانة لهاتفه الدخول إليه وتسجيل بياناته ونوع الخلل الذي يحتويه الهاتف مع تحديد موقعه ونقوم بإرسال قسم التوصيل إليه ووضع الهاتف في غلاف يتم إغلاقه من قبل العميل تُدوَّن عليه كامل المعلومات ولا يتم فتح الغلاف إلا من قبل فريق الصيانة وثم إعادته بنفس الأسلوب. وأضافت حكمي: حلمي لا يزال مستمرًا وسوف أواصل العمل لفتح عدد من الفروع بأيدٍ نسائية، فهذا العمل ليس حكرًا على الرجال ورغم أن الوافدة قبل عملية التوطين هي من تديره إلا أن الفريق أثبت القدرة على الإبداع في هذا المجال.كسر الاحتكارفاطمة الزهراني الحاصلة على درجة البكالوريس في الإدارة العامة تقول: أعجبتني فكرة المشروع وأنا معروف عني في العائلة بأنني المنقذة في الحالات الطارئة خلال تعطل جوال أحدهم كوني مهووسة بفك الأجهزة وتركيبها منذ الصغر، وعندما سمعت عن المشروع تقدمت إليه وتم إلحاقي بدورة تدريبية على يد القائدة هدى والتي قامت بتشجيعي حتى أصبحت ولله الحمد في نظرها خبيرة في هذا المجال، وإضافة عمل ممتع وشيق استطعنا من خلاله كسر احتكاره على الرجال ومنحنا المرأة السعودية خصوصية نستطيع أن نحافظ لها على ما يحتويه جهازها، مشيرة إلى أن الفريق تلقى دورات تدريبية متخصصة في مجال صيانة الهاتف الجوال وهذا جعلنا نمارس العمل على معرفة تامة بكيفية الصيانة والمحافظة على جهاز العميل وإصلاح الخلل بكل اقتدار، وعن الوظيفة قالت لم انتظرها في بداية الأمر ولن انتظرها فأنا لديَّ صنعة في يدي فتحت لي آفاقًا كثيرة أمامي ولله الحمد.سرعة التعلمولاء الأحمدي الحاصلة على درجة البكالوريس في الحاسب الآلي فتقول: بما أن تخصصي هو في مجال الحاسب الآلي والذي يعتبر قريبًا من مجال صيانة الهواتف فلم أجد صعوبة في سرعة التعلم وإتقان العمل وسرعة الانسجام مع الفريق، فهنالك تبادل للأدوار من حيث الصيانة على حسب كثافة العمل ونوع الأجهزة، فنحن نراعي السرعة في الإنجاز مع الدقة والحرص على المحافظة على هاتف العميلة حيث يعتبر الغالبية من عملائنا سيدات كونهن يبحثن عن الخصوصية وهذا ما جعل أغلب سيدات المجتمع السعودي يثقن بنا.متعة العملشهد عبدالله خريجة البكالوريس تخصص محاسبة قالت: أشعر في ممارسة هذا المجال بمتعه من خلال هذا الفريق وأرى أنه ذو مردود مادي عالٍ، فعملية الصيانة رغم صعوبتها إلا أن الإصرار والعزيمة وتشجيع بعضنا البعض جعلها سهلة وممتعة. وتشاركها منى دغريري الحاصلة على علم الاجتماع: إن عملي بالصيانة لأجهزة الجوال منحني الثقة بالنفس فليس سهلًا القيام بفك جهاز جوال وإيجاد الخلل الذي يحتويه إلا أن الثقة التي منحتني إياها قائدة الفريق جعلتني أكسر حاجز الخوف من الفشل وأصبحت الآن ولله الحمد استطيع عمل الصيانة خلال وقت وجيز.

مشاركة :