رئيس المنظمة العالمية للمترجمين المحترفين أورورا هوماران أن التقنيات الحديثة أثرت سلبا على حرفة الترجمة والمترجمين وعلى اللغة أيضا، وقالت إن ترجمة جوجل يمكن أن تقوم بالترجمة الحرفية لتوضيح معنى لكنها لن تترجم جيدا كونها غير احترافية. إن العولمة لا تساعد إلا قلة قليلة من البشر وتظلم الأغلبية، لننظر إلى أميركا والفقراء هناك، إن هناك تضاربا في المصالح والأعمال، والتكنولوجيا بتقنياتها الأحدث تستخدم لصالح الوكالات الكبرى وليس في صالح الترجمة والمترجمين، حتى أن كبار الكتاب في العالم يطالبوننا بالابقاء على حرفيتنا وحفظها وومقاومة هذا السيل من تقنيات الترجمة الحرفية. ورأت أن الترجمة الآلية ليست ترجمة صحيحة وأن الترجمة عبر الذكاء الاصطناعي ـ الذكية ـ عبارة عن كذبة كبيرة، وللأسف كلما قلنا نود أن نستفيد من التكنولوجيا نجد الترجمة لا تحب التكنولوجيا. وطالبت هوماران بمنصة تجمع كل المترجمين حول العالم تضم المترجمين والمترجمين الفوريين، وتحميهم وتحافظ لهم إنسانيتهم. وتساءل الروائي الجزائري واسيني الأعرج عن الكيفية التي تكفل نقل النص العربي إلى العالمية، وقال لا بد من وجود جهد منظم في إطار هيكل مؤسسي ضخم يتم العمل خلالها على مدار الوقت، فمشكلة الترجمة أنها تحتاج إلى الحس الإنساني، فالترجمة عبر جوجل أو أي منصة ترجمة أخرى لن تقدم سوى تقريب حرفي للمعنى، لقد جربت ذلك وخرج لي شيء مجنون، لذا هناك ضرورة لوجود مؤسسات ترجمة من وإلى العربية يقوم على العمل بها مترجمون محترفون، إن الترجمة بحاجة إلى المزيد من المؤسسات التي ترعاها. وتحدث مؤسس بيت الحكمة بالصين مايونغ ليانغ (يوسف) عن النقص الكبير في عدد المترجمين المحترفين في الصين الذين بإمكانهم النقل من اللغة الصينية للعربية والعكس، وقال إن حجم التبادل في مجال الترجمة بين اللغتين العربية والصينية منذ 2010 زاد عدد الكتب المترجمة على الجانبين أضعافا مضاعفة، فقبل ذلك كان حضور الكتاب الصيني في العالم العربي قليل جدا، الآن قدمت مؤسسة بيت الحكمة 700 كتاب من العربية للصينية والعكس، وهذا العدد يمثل 80% من حجم المطروح بالسوق. وطالب ليانغ بتعزيز الشراكة الصينية العربية بتشجيع مؤسسات الجانبين العربي والصيني واتحادات الكتاب على تشجيع ودعم الترجمة والمترجم. محمد الحمامصي
مشاركة :