مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة يناقش تحدياتها الأبرز بقلم: محمد الحمامصي

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

التكنولوجيا بتقنياتها الأحدث تستخدم لصالح الوكالات الكبرى وليس لصالح الترجمة والمترجمين، حتى أن كبار الكتاب في العالم يطالبوننا بالإبقاء على حرفيتنا وحفظها ومقاومة هذا السيل من تقنيات الترجمة الحرفية. ورأت أن الترجمة الآلية ليست ترجمة صحيحة وأن الترجمة عبر الذكاء الاصطناعي -الذكية- عبارة عن كذبة كبيرة. وتساءل الروائي الجزائري واسيني الأعرج عن الكيفية التي تكفل نقل النص العربي إلى العالمية، وقال لا بد من وجود جهد منظم في إطار هيكل مؤسسي ضخم يتم العمل خلاله على مدار الوقت، فمشكلة الترجمة أنها تحتاج إلى الحس الإنساني؛ إذ أن الترجمة عبر غوغل أو أي منصة ترجمة أخرى لن تقدم سوى معنى حرفي للنص. لقد جربت ذلك وخرج لي شيء مجنون، لذا هناك ضرورة لوجود مؤسسات ترجمة من وإلى العربية يقوم على العمل بها مترجمون محترفون، إن الترجمة بحاجة إلى المزيد من المؤسسات التي ترعاها. وتحدث مؤسس بيت الحكمة في الصين مايونغ ليانغ عن النقص الكبير في عدد المترجمين المحترفين في الصين الذين بإمكانهم النقل من اللغة الصينية إلى العربية والعكس. وقال إن حجم التبادل في مجال الترجمة بين اللغتين العربية والصينية منذ 2010 زاد عدد الكتب المترجمة على الجانبين أضعافا مضاعفة، فقبل ذلك كان حضور الكتاب الصيني في العالم العربي ضعيفا جدا، الآن قدمت مؤسسة بيت الحكمة 700 كتاب من العربية إلى الصينية والعكس، وهذا العدد يمثل 80 بالمئة من حجم المطروح في السوق. وطالب ليانغ بتعزيز الشراكة الصينية العربية بتشجيع مؤسسات الجانبين العربي والصيني واتحادات الكتاب على دعم الترجمة والمترجم.

مشاركة :