مناورات سول وواشنطن البحرية مستمرة رغم تهديدات بيونغ يانغ

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاحد مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، لكنهما تابعتا مناورات بحرية منفصلة ردت عليها بيونغ يانغ بتهديدات غاضبة. ويشهد الوضع توترا شديدا في شبه الجزيرة الكورية نتيجة مؤشرات باحتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة جديدة لصاروخ طويل المدى أو تجربة نووية سادسة، وبسبب تحذيرات من ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب التي لا تستبعد اللجوء الى القوة "لتسوية" المشكلة. وشارك 20 الف جندي كوري جنوبي و10 الاف جندي اميركي في المناورات المشتركة "فول ايغل" التي انتهت الاحد كما هو مقرر حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وانتهت الشهر الماضي مناورات "كي ريزولف" السنوية المشتركة الأخرى. واجريت المناورتان كتدريب على نزاع مع الشمال. وتؤكد سيول وواشنطن ان طبيعتيهما دفاعية محضة، لكن بيونغ يانغ تعتبرهما تدريبا على اجتياحها. وعادة ما يؤشر انتهاء هذه المناورات الى مرحلة اكثر هدوءا في شبه الجزيرة الكورية، لكن الوضع يبدو متفجرا هذه السنة. فقد حذر ترمب الخميس من امكان اندلاع "نزاع كبير" مع بيونغ يانغ التي أجرت سلسلة تجارب صاروخية فاشلة، احداها السبت، وتمارين عسكرية بالرصاص الحي. واكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاحد تواصل مناورة بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة في بحر اليابان، تشمل المجموعة الضاربة الاميركية التي تقودها حاملة الطائرات كارل فينسن. وستستمر هذه المناورات الرامية الى اختبار القدرة على رصد مسار الصواريخ الكورية الشمالية واعتراضها، بضعة ايام اضافية. وهددت كوريا الشمالية عبر وسائل اعلامها الرسمي بمهاجمة كارل فينسن. وحذر موقع انترنت تابع للنظام الكوري الشمالي الاحد من ضربة محتملة لغواصة اميركية تجوب المنطقة وتسير بالدفع النووي. وقال ترمب لبرنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة سي بي اس التفلزيونية ان الصين "تضغط" على حليفتها كوريا الشمالية للحد من برنامجها للتسلح. كما أكد انه "لن يكون سعيدا" اذا نفذت بيونغ يانغ تجربة نووية أخرى، مضيفا "كذلك اعتقد ان الرئيس الصيني (شي جينبينغ)، وهو رجل محترم جدا، لن يكون سعيدا أيضا"، في مقتطفات من المقابلة نشرت السبت. على السؤال ان كان يقصد "العمل العسكري" بعبارة "لن اكون سعيدا" رد ترمب "لا أدري، أعني اننا سنرى". تخلل عرض القوة الكوري الشمالي تجربة صاروخية فاشلة السبت بعد ساعات على تحذير وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون مجلس الامن الدولي من "عواقب كارثية" اذا عجز المجتمع الدولي، خصوصا الصين، عن الضغط على الشمال للتخلي عن برنامجه للتسلح. وقال ان "جميع الخيارات للرد على استفزازت مقبلة يجب ان تبقى مطروحة على الطاولة". من جهتها رفضت الصين تكرارا ان تكون وحدها صاحبة الحل للجم طموحات الشمال النووية محذرا من مخاطر "الفوضى" ووقوع "كوارث اكبر" في حال اللجوء الى القوة. وشدد البابا فرنسيس السبت على ضرورة "إجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي" في ما يتعلق بالطموحات النووية لكوريا الشمالية. وقال البابا إن "هناك العديد من الوسطاء في العالم الذين يقدمون أنفسهم. النروج مثلا، على استعداد دائم للمساعدة". كما اثار التوتر بعض الحساسية بين سيول وواشنطن بعدما اقترح ترمب في مقابلة اخيرة ان يسدد الجنوب ثمن منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ البالغ مليار دولار، التي تنشرها الولايات المتحدة على اراضي حليفتها. لكن كوريا الجنوبية اكدت الاحد ان مستشار الأمن القومي الاميركي هربرت ماكماستر اتصل هاتفيا بنظيره في سيول واكد الطرفان مجددا ان واشنطن ستسدد ثمن نشر المنظومة كما كان مقررا. ونقل مكتب الرئاسة في كوريا الشمالية عن المستشار الاميركي قوله ان تصريحات ترمب في المقابلة "اتت في السياق العام، وعكست امل الشعب الاميركي في تشاطر أعباء" الدفاع. والبلدان متحالفان امنيا منذ الحرب الكورية في 1950-1953 ويتمركز اكثر من 28 الف جندي اميركي على اراضي الجنوب. وأثار نشر منظومة "ثاد" غضب الصين التي اعتبرته يخل بالتوازن الأمني الاقليمي. ك.ف;

مشاركة :