«الإعلام العربي» يناقش صورة المسلم المشوهة

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم في دبي أعمال الدورة الـ16 لمنتدى الإعلام العربي، الذي تستمر فعالياته حتى غد، بمشاركة جمع من قيادات العمل الإعلامي العربي والرموز الفكريّة والثقافيّة وأهم الكتّاب وصنّاع الرأي في المنطقة العربية، إلى جانب لفيف من كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين العرب والأجانب. وستتطرق النقاشات على مدار يومي المنتدى إلى التصورات الخاصة بالدور المتوقع من الإعلام خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في تصويب الصورة المشوهة التي ارتبطت بالإنسان العربي المسلم في أذهان كثيرين حول العالم، في ظل الإشكالات المصاحبة للصراعات التي تهيمن على مناطق مختلفة من العالم العربي، وتفاقم التهديدات المحيطة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي أضحى يشكل تهديداً صريحا لكل دول العالم، وما يستدعيه الوضع الراهن من ضرورة تطوير الخطاب الإعلامي الواعي القادر على الإسهام في محاصرة تلك الظاهرة بإقامة حوار يرسّخ أسس التعايش ويثقف شباب المنطقة، ويعرّف العالم بقيم ديننا الحنيف الداعية إلى التسامح وإقرار السلام بين الناس.• يحاول المنتدى التوصل إلى حلول لقيام الإعلام بدور فعّال في تغيير الواقع إلى الأفضل، بما يواكب الطموحات الكبيرة لمستقبل المنطقة. ويتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الأول للمنتدى، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ليشارك الحضور رؤيته حول انعكاسات الأوضاع الحالية على مستقبل العمل العربي المشترك، وما يستدعيه الموقف من حوار حضاري جاد لتجاوز تداعياته السلبية، ونظرته إلى ما يمكن أن يسهم به الإعلام في هذا الصدد. وسيحظى المنتدى بمشاركة إماراتية متميزة، في مقدمتها مشاركة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، ووزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، نورة الكعبي، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، سلطان أحمد بن سليم، علاوة على الحضور الإماراتي الكبير الذي سيتضمن رؤساء تحرير الصحف المحلية، وكتّاب الأعمدة، والخبراء والمحللين، وقيادات المؤسسات الإعلامية، وأهم الوجوه الإعلامية الإماراتية، الذين من المنتظر أن يكون لهم دور رئيس في تعزيز الحوار عبر مداخلاتهم مع المتحدثين حول الموضوعات المطروحة للنقاش. وتتركز نقاشات المنتدى هذا العام حول مفهوم «الحوار الحضاري» ومتطلبات إقامته، واستحقاقات تفعيله في مواجهة مجمل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية جرّاء النزاعات الإقليمية المتفاقمة، وما خلّفته من أزمات إنسانية وتنموية حجبت عن المنطقة العديد من الفرص، وحرمت بعض بلدانها من تحقيق معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المأمولة، حيث يحاول المنتدى، من خلال إشراك نخبة من المفكرين، التوصل إلى أفضل الحلول التي يمكن من خلالها قيام الإعلام بدور فعّال في تغيير هذا الواقع إلى الأفضل، بما يواكب الطموحات الكبيرة لمستقبل المنطقة ويؤكد قدرة شعوبها على المضي في مضمار التقدم نحو غد أفضل لأبنائها.

مشاركة :