تباين أداء أسواق الأسهم المحلية خلال تداولات شهر أبريل الماضي مع استمرار التراجع الملحوظ في مستويات السيولة، إذ صعد سوق أبوظبي مدفوعاً بمكاسب أسهم البنوك والعقارات، بينما تراجع دبي تحت وطأة هبوط الأسهم القيادية. وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.9% مواصلاً تراجعه للشهر الثالث على التوالي ليبلغ مستوى 3414.93 نقطة مسجلاً أدنى مستوى له في 5 أشهر، بينما صعد مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 1.78% معوضاً جانباً كبيراً من خسائر شهر مارس الماضي، ليغلق مستقراً عند 4522.56 نقطة. وفي جلسة أمس، أغلق مؤشر سوق أبوظبي على ارتفاع بنسبة 0.21%، وسط انخفاض ملحوظ في السيولة بنسبة 49.7% إلى 82.6 مليون درهم، فيما تراجعت الأحجام بنحو طفيف إلى 62 مليون سهم. ودعم صعود السوق ارتفاع أسهم «الدار العقارية» بنسبة 0.93% و«أبوظبي الوطني» بنسبة 0.45%. وتراجع سوق دبي بنسبة 0.05%، مع ارتفاع السيولة بنسبة 12.7% إلى 388.07 مليون درهم، فيما زادت الأحجام بنحو 11.5% إلى 285.6 مليون سهم، وضغطت أسهم «أرابتك القابضة» و«دبي الإسلامي» و«إعمار مولز» على أداء السوق مع تراجعها بنحو 4.5% و1.19% و0.39% على التوالي. محفزات ورهن خبراء ومحللون تحسن أداء أسواق الأسهم المحلية في تعاملات مايو القادم بظهور محفزات إيجابية جديدة وإعلان مزيد من الشركات عن أرباح قوية، يصاحبها تحسن في مستويات السيولة التي لا تزال عند مستويات متدنية. وتظهر حسابات «البيان الاقتصادي»، انخفاض مستوى السيولة في السوقين بنسبة 29.3% من 14 مليار درهم في مارس إلى 9.9 مليارات درهم خلال أبريل الماضي، توزعت على دبي بواقع 6.6 مليارات وأبوظبي بواقع 3.3 مليارات. فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم في سوق دبي نحو 28 مليار درهم، وربح نحو 4.2 مليارات في سوق أبوظبي. وأضاف الخبراء، لـ«البيان الاقتصادي» أن أسعار النفط المنخفضة قد تلقي بظلال سلبية على معنويات المستثمرين خصوصاً بعد تراجعها بنحو ملحوظ في أبريل الماضي وهبوطها إلى مستويات متدنية. وفي أبريل الماضي، انخفض خام نايمكس الأميركي بنسبة 2.5% إلى ما دون مستوى 50 دولاراً للبرميل ليغلق عند 49.33 دولاراً للبرميل، فيما هبط خام برنت القياسي بنسبة 3.4% إلى 51.73 دولاراً للبرميل وسط مخاوف من أن تفشل تحركات «أوبك» بشأن خفض في معالجة تخمة المعروض بالسوق العالمي. تغييرات وقال أيمن القصبي، مدير إدارة التداول بشركة جلوبال لتداول الأسهم والسندات: «لم تشهد أسواق الأسهم تغييرات جذرية الشهر الماضي إذ سيطر عليها التذبذب مع انخفاض ملحوظ في مستويات السيولة خصوصاً في سوق دبي الذي تأثر كثيراً بهبوط أسهم العقارات والاستثمار». وتراجع مؤشر القطاع العقاري في دبي بنسبة 2.4% مع انخفاض أسهم «داماك» بنسبة 10.6% و«ديار للتطوير» بنسبة 5.9% و«أرابتك القابضة» بنسبة 3.8% و«إعمار العقارية» بنسبة 0.2%. فيما انخفض مؤشر قطاع الاستثمار بنحو 7.9%، مدفوعاً بخسائر أسهم «دبي للاستثمار» بنسبة 12.7% و«سوق دبي المالي» بنسبة 8% و«شعاع كابيتال» بنسبة 7.3%. وأضاف القصبي، لـ«البيان الاقتصادي»: إن الشهر الماضي شهد عدة أحداث جوهرية على صعيد الشركات منها الموافقة على إعادة هيكلة رأسمال «أرابتك القابضة» و«دريك آند سكل»، وأيضا أقرت شركات أخرى تغييرات جوهرية في مجالس إدارتها بهدف تحسين الأداء في الفترة القادمة. وأقرت عمومية شركة «إشراق العقارية» أخيراً عزل 3 من أعضاء مجلس الإدارة بعدما تقدم 10% من إجمالي حملة الأسهم بطلب لإضافة البند الجديد على جدول أعمال الجمعية العمومية، ووافق المساهمون بالإجماع على القرار. حذر وتوقع القصبي استمرار حالة الحذر والترقب في شهر مايو مع ترقب المستثمرين لنتائج الربع الأول والأنباء بخصوص الاستحواذ على شركات وإعادة هيكلة رأسمال شركات أخرى. مضيفاً: نعتقد أن موجة التذبذب لن تدوم طويلاً خصوصاً وأن النتائج القوية للشركات ستدفع الأسهم لمستويات جديدة. وقال المحلل المالي، عمرو حسين، إن أداء سوق أبوظبي كان أفضل من دبي لا سيما بعدما ساهمت أسهم البنوك يتصدرها «أبوظبي الوطني» في قيادة السوق بعد إتمام الاندماج مع «بنك الخليج الأول» تحت كيان مصرفي واحد باسم «ي الأول». وقاد سهم «أبوظبي الوطني» صعود سوق أبوظبي في أبريل مع ارتفاعه بنسبة 7.8% إلى 11.05 درهماً. وكان سهم «الدار العقارية» ضمن الأسهم الخاسرة مع تراجعه بنسبة 4.4% ليغلق عند 2.16 درهم، وأعلنت الشركة الشهر الماضي إطلاق مشروع جديد للإسكان المتوسط باستثمارات 1.3 مليار درهم. كما هبط سهم «اتصالات» بنسبة 3.32% إلى 17.45 درهماً، فيما أعلنت الشركة نمو أرباحها بنسبة 5% في الربع الأول من العام الجاري. وأضاف حسين، لـ«البيان الاقتصادي»، إنه يتوقع أن يظل التباين مسيطراً على أداء الأسواق لحين ظهور أنباء جديدة، مشيراً إلى أن أسعار النفط المنخفضة ربما قد تدفع الأسواق المحلية نحو مزيد من الانخفاض مع تضرر معنويات المستثمرين سلباً وافتقارهم للمحفزات. من جانبه، قال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إن زيادة المضاربات على الأسهم كان وراء الصعود الطفيف لسوق أبوظبي الشهر الماضي، إضافة إلى عودة دخول المحافظ على الأسهم القيادية التي تشير إلى زيادة الاستثمار طويل الأجل. 613 مليوناً الاستثمار الأجنبي والمؤسسي تجاوز صافي الاستثمار الأجنبي والمؤسسي في أسواق المال الإماراتية 613 مليون درهم خلال شهر أبريل، وذلك رغم حالة التقلب التي شهدتها الأسعار خلال الأسابيع الأربعة الماضية، الأمر الذي يعكس مواصلة ضخ هذه الشريحة من المتداولين لمزيد من السيولة في الأسواق. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب خاصة من غير العرب إلى 4813 مليون درهم خلال شهر أبريل، في حين وصلت قيمة مبيعاتهم في الفترة ذاتها نحو 4.413 مليار درهم، وبلغ صافي استثمارات المؤسسات 200 مليون درهم. وتركز الجزء الأكبر من سيولة الأجانب والمؤسسات، في سوق دبي المالي، حيث وصل صافي استثمارهم 400 مليون درهم، منها 240 مليون درهم للأجانب من الأفراد كمحصلة شراء. أبوظبي - وام Ⅶإفصاحات %115.1 ارتفعت أرباح شركة «رأس الخيمة العقارية»، أكبر شركات التطوير العقاري في رأس الخيمة، بنسبة 115.1% في الربع الأول من العام الجاري لتبلغ 39.9 مليون درهم مقارنة بنحو 18.5 مليون درهم في الفترة المقارنة من 2016. دبي - البيان عمومية «دريك آند سكل» إلى الخميس قررت الجمعية العمومية لشركة دريك آند سكل إنترناشيونال تأجيل انعقادها إلى الخميس القادم (الموعد الاحتياطي)؛ لعدم اكتمال النصاب القانوني في اجتماع الخميس الماضي. ومن المقرر ان تناقش الجمعية الخطة المقترحة لإعادة هيكلة رأسمال الشركة، ودخول شريك استراتيجي. دبي - البيان 58 تراجعت أرباح بنك الشارقة بنسبة 28.4% إلى 58 مليون درهم في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنحو 81 مليون درهم في الفترة ذاتها من 2016. وقال البنك، في بيان أمس، إن إيرادات العمليات تراجعت بنسبة 21% إلى 142 مليون درهم، مقابل نحو 180 مليون درهم في الفترة المقارنة. دبي - البيان %5.3 تراجعت أرباح شركة «أرامكس» بنسبة 5.3% في الربع الأول من العام الجاري مدفوعة بزيادة المخصصات الخاصة بنظام الحوافز. وقالت الشركة، في بيان لها أمس، إن أرباحها في الربع الأول بلغت نحو 91.8 مليون درهم، مقابل نحو 96.9 مليون درهم في الفترة ذاتها من 2016. دبي - البيان
مشاركة :