هدفنا توعية المجتمع بدور أصحاب الهمم

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الدكتور هيثم الحياري مدير مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن اتجاهات المجتمع نحو الأفراد ذوي الهمم بشكل عام وذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص لا تزال جزءا من تحدٍّ كبير، وأنهم يعملون جاهدين على تغيير الاتجاهات السائدة بالتوعية من خلال المشاركة في الأنشطة المجتمعية والفعاليات كأسبوع التوعية باضطراب التوحد، وهي فعالية ثابتة ونوعية تؤكد أن أطفال التوحد يمكن تأهيلهم ودمجهم وجعلهم أفرادا فاعلين في المجتمع. واستعرض في تصريحات خاصة لـ«البيان» بعض التحديات التي تواجههم في عملهم أبرزها الندرة في الكفاءات المهنية المؤهلة للتعامل مع فئة أطفال التوحد، وحاجة المعلمين دوما إلى دورات تدريبية وتأهيلية لتطوير كفاءاتهم المهنية بشكل يعزز الأداء والتطبيق المقنن للدمج الشامل في المدارس النظامية وصعوبات التشغيل والتوظيف، وكذلك الازدياد المستمر على قوائم الانتظار وعدم القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب وهذا الازدياد يعود إلى إيمان الأسر وأولياء الأمور بجودة وتميز الخدمات المقدمة لأبنائهم في المدينة، وكذلك تواضع الرسوم بشكل يتناسب مع إمكاناتهم. وقال إن مستوى مشاركة الأسر ودورها لا بد أن يتحول من كونهم عملاء إلى شركاء في عملية تدريب وتأهيل الطلاب، ويجب على المؤسسات التي تعنى بهذه الفئة اتباع هذا النهج في إعداد وتدريب أولياء الأمور ليصبحوا مدربين لأبنائهم، مشيرا إلى اهتمام المركز وحرصه على إشراك وتدريب الأسر في برامج مكثفة بحيث يكونون قادرين على التعامل مع أبنائهم وفق أسس تربوية سليمة ومتمكنين من تقديم الخدمة لأبنائهم بجودة عالية ومتابعة حالتهم وذلك ينبع من إيماننا الراسخ باعتبارهم شركاء فاعلين وجزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية والتدريبية والتوعوية. وذكر أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وضعت على رأس أولوياتها تقديم أفضل الخدمات وأجودها لأبنائها وطلبتها من ذوي الإعاقة، واستقطبت من أجل تحقيق هذا الهدف أفضل الكوادر والخبرات وطوعت أفضل التقنيات والأساليب في تدريبهم وتعليمهم وتأهيلهم لتحسين قدراتهم الوظيفية، وإيصالهم إلى أقصى ما تسمح به قدراتهم للاستقلالية، كما أشار الحياري إلى قيمة رسوم طالب التوحد في المراكز العلاجية المتخصصة،لافتا إلى أن تكلفة رسوم خدمة الطلاب هي بالفعل عالية ولكن بعض المراكز تغالي في أسعارها بما يثقل على أولياء الأمور، موضحا أن تكلفة الرسوم لطالب الواحد تتراوح بين 60-70 ألف درهم سنويا نظرا لاحتياج الطالب إلى خدمات مساندة متمثلة في خدمة العلاج الوظيفي وعلاج نطق ولغة وأنظمة أخرى مساندة مثل العلاج المائي والعلاج بالموسيقى وركوب الخيل وغيرها ولا ينبغي أن نغفل أنه كي تؤتي النتائج المرجوة ثمارها فإن نسبة الطلاب إلى المعلمين لا يجب أن تزيد على طالبين لكل معلم وفي بعض الحالات معلم لكل طالب. ظروف ناجحة للدمج ويرى الحياري من وجهة نظره المتخصصة أن يكون الدمج بإعداد اكبر وبنوعية خدمة افضل من حيث المناهج الموجهة لهذه الفئة، بحيث تراعي نوعية الإعاقة والفروق الفردية ودعم الكوادر التعليمية لتمكينها وتزويدها بالمهارات المطلوبة لتلبية الاحتياجات التعليمية لهم، مؤكدا أن موضوع الدمج يظل احد أهم أولوياتهم ويدعمون الأسر في قرار دمج أبنائها في المدارس والمشاركة في البحث عن الروضات والمدارس التي توفر أفضل الظروف لنجاح الدمج والتي نتمنى أن يتزايد عددها بصورة مستمرة. وقال مدير مركز التوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إن عدد الأطفال الملتحقين بالمركز وصل إلى 55 طالبا وطالبة تقدم لهم الخدمة بكادر تعليمي يضم 17عضو هيئة تدريسية و6 اختصاصيين و2يتوليان مهمة الإشراف التربوي، مشيرا إلى أن المركز يخدم كل الجنسيات من خلال فروعه الثلاثة الرئيسي بمنطقة الشرقان وقسم الشباب الذي يخدم ذوي التوحد من أصحاب الفئات العمرية الكبيرة، وكذلك فصول التوحد الملحقة بمدرسة الوفاء فرع الرملة والتي تم افتتاحها لتوفير متنفس جديد للتزايد المطرد للطلبة على قوائم الانتظار.

مشاركة :