لوبان تتحدى ماكرون على جميع الأصعدة للفوز بالرئاسة الفرنسية

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: قبل أسبوع من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، واصلت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أمس الأحد حملة هجومية لمحاولة التقدم على منافسها الوسطي إيمانويل ماكرون، بتحديه على جميع الأصعدة. وبعد زيارة مفاجئة الأسبوع الماضي لموظفي مصنع مهدد بالإغلاق، فيما كان خصمها يقابل نقاباتهم، وضعت لوبان إكليلا من الزهور في مرسيليا (جنوب) على نصب لليهود المرحلين في فترة الحرب العالمية الثانية، من دون إبلاغ الصحافة، قبيل تكريم مماثل مقرر لماكرون، كما قامت بزيارة غير مقررة لغاردان (جنوب) محورها البيئة، حيث دافعت عن رؤيتها لـ«حركة بيئية حقيقية». وتسعى حملتها لتوسيع قاعدتها الانتخابية لمخالفة استطلاعات الرأي التي تتوقع لها الهزيمة في 7 مايو. أما المرشح الوسطي الشاب (39 عاما)، المؤيد لأوروبا والعازم على خوض ميدان «القيم»، فزار عصرا نصب ذكرى المحرقة النازية في باريس بمناسبة اليوم الوطني لذكرى ضحايا ترحيل اليهود، بعدما زار مؤخرا قرية عانت في الحرب العالمية الثانية «حتى لا ننسى أبدا صفحة حالكة من تاريخ فرنسا»، بحسب أقواله. وبرزت مراحل مظلمة من الحرب العالمية الثانية في الحملة، حيث دار أكثر من جدل حول الجبهة الوطنية، حزب لوبان. وأقيل رئيس الحزب بالوكالة الأسبوع الماضي بعد اتهامه بتصريحات تنكر المحرقة نفى صحتها. ومع اقتراب الدورة الثانية، يتقلص الفارق بين المرشحين حيث يحظى ماكرون بـ59% من نوايا الأصوات مقابل 41% لمنافسته، إلا أن التحالف غير المسبوق الذي أقامته رئيسة حزب الجبهة الوطنية السبت الماضي مع نيكولا دوبون إينيان رئيس حزب «انهضي يا فرنسا» الصغير الداعي إلى السيادة الوطنية قد يعزز موقعها. وبموجب هذا التحالف، أعلنت مارين لوبان أنها ستعين دوبون إينيان الذي حصل على 4.7% من الأصوات في الدورة الأولى رئيسا للوزراء في حال فوزها في الانتخابات. نفت المرشحة أمس الأحد وجود أي «تناقض» في موقفها من اليورو، بعدما أكدت السبت الماضي في مشروع اتفاقها مع دوبون إينيان أن «الانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة الأوروبية ليس شرطا مسبقا لأي سياسة اقتصادية». وقالت على هامش زيارتها لغاردان: «إنني أطالب منذ زمن طويل بالانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة، وبالتالي ليس هناك أي تناقض. أجل، أعتقد أن بوسعنا تماما الاحتفاظ باليورو كعملة مشتركة». في المقابل، ترد دعوات متزايدة من كل الجهات السياسية، وكذلك من شخصيات تعتبر مراجع أخلاقية في فرنسا وفنانين وجمعيات، لحض الناخبين على التصويت لماكرون من أجل «حماية قيم الجمهورية».

مشاركة :