الذوادي: كأس العالم 2022 فرصة غير مسبوقة للابتكار

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشروعات والإرث، التي تتولى الإشراف على استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، أن هذه البطولة التي ستتم استضافتها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ستتيح فرصة غير مسبوقة في جعل المنطقة وجهة عالمية للابتكار. وأوضح الذوادي في حديثه إلى رواد الأعمال بصفته الحَكم النهائي في مسابقة «إم آي تي» لأفضل الشركات العربية الناشئة في نسختها العاشرة، التي ينظمها منتدى «إم آي تي» لريادة الأعمال في العالم العربي، أنه تم بالفعل المضي قدماً في إحداث هذا التحول من خلال مبادرات الابتكار الإقليمية. وقال الذوادي: «تتمثل رؤيتنا في توفير منبر للإبداع وريادة الأعمال لنحقق الازدهار، ونضمن أن تعبر ألمع العقول الشابة في منطقتنا عن أفكارها وتصوراتها، وتصبح جزءاً من نسيج بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022». وتابع: «كانت الاستجابة لمبادرة (تحدي 22) مذهلة، وفي النسخة الأخيرة من هذه المبادرة، قُدِّمت إلينا 1000 فكرة تقريباً. بالنسبة لي، يمثّل (تحدّي 22) نافذة أطلّ بها على المواهب الشابة في منطقتنا، وما هو قائم من تعطش وتوق لتنمية هذه المواهب». جمعت طلبات المشاركة المقدَّمة في دورة «تحدي 22» لهذا العام بين الإبداع والابتكار، واشتملت على أفكار لصنع مقاعد مستدامة في استادات البطولة من ألياف النخيل، أو تصميم قمصان ذكية تساعد في الحيلولة دون تعرّض اللاعبين للنوبات القلبية، أو تعزيز تجربة استمتاع المشجعين بالمباريات من خلال خدمة توصيل الأطعمة إليهم في مقاعدهم بالمدرجات. وأعلنت اللجنة العليا مؤخراً عن تأهل 28 مقترحاً إلى المرحلة النهائية من الدورة الثانية لجائزة «تحدي 22». وقال الذوادي: «منتدى (إم آي تي) لريادة الأعمال في العالم العربي شريك استراتيجي لمبادرة (تحدي 22)، وهذه الشراكة واحدة من الشراكات التي تحظى بأهمية بالغة، ونحن نأمل أن تقوي الروابط بيننا طوال مسيرة استعدادنا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. تريد الغالبية العظمى من شبابنا مستقبلاً أفضل؛ وهؤلاء الشباب أكثر تثقيفاً وترابطاً وتنقلاً من أي وقت مضى. ومن المهم للغاية توفير المنصات وإتاحة الفرص لاستغلال هذه الثروة المهولة من المواهب الكامنة التي توجد في منطقتنا». وأضاف الذوادي: «تحظى ريادة الأعمال والإبداع بأهمية كبيرة في تحقيق النمو الاقتصادي المطلوب لبناء المستقبل الذي يستحقه شبابنا في المنطقة. واستناداً إلى الأعمال التي يؤديها الكثيرون منكم هنا بالفعل، وتأكيداً على إدراكنا للجهد المبذول لتحقيق الإرث لأحداث عظيمة مثل معرض (إكسبو الدولي 2020) وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، يمكننا أن نساهم في صنع مستقبل أفضل؛ من خلال تطوير اقتصادات جديدة ومتنوعة وخلق فرص عمل وجعل منطقتنا وجهة عالمية للابتكار». وأوضح: «نحن نؤمن بأن مونديال 2022 يمكن أن يمثل حافزاً لتحول المنطقة إلى مركز رئيسي لصناعة الرياضة واستضافة الأحداث الرياضية. ونحن أسسنا مركزاً أكاديمياً للتميز في صناعة الرياضة، هو (معهد جسور). وأشعر بالفخر لقدوم الكوادر من الشباب من جميع أنحاء العالم العربي والشرق الأوسط، وهم يدركون الأهمية التي يعطيها معهد جسور لمستقبلهم». وتابع: «وأنا أفخر بأن أشخاصا من دول كفلسطين واليمن يسافرون إلى الدوحة ويواجهون عقبات خطيرة ومشقة كبيرة للدراسة، ويعودون إلى بلادهم حاملين ما اكتسبوه من مهارات لتطبيقها في أوطانهم والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل لهم ولبلادهم». وحاز على المركز الأول الابتكار المصري «بلينكاب» وجائزة قدرها 15 ألف دولار، والذي قدم ابتكارا عن طريق الهاتف الذكي يمنع حوادث السيارات، ويعطي إشارات مبكرة لتفادي مثل هذه الحوادث. وحاز الاختراع اللبناني «سبيسا تيك» على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار، بينما حصل الاختراع المسمى «نانو قرين» من مصر على جائزة مالية قدرها 5 آلاف دولار. وبعد إعلان النتائج النهائية، قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشروعات والإرث، إن المبادرات والابتكارات التي طرحت في هذه المسابقة تعتبر مذهلة، مشيرا إلى أن الشباب واجهوا التحدي وعملوا بكل جدية، خاصة على المستوى الإقليمي، مما يؤكد أهمية مبادرة «تحدي 22». وأضاف أنه استمتع بتجربة التحكيم التي يمارسها للمرة الأولى، كما أن المفاهيم التي طرحت خلال المنافسات كانت إيجابية، خاصة الابتكار المصري «بلينكاب» الذي يمكن من خلال الهاتف الذكي من تفادي الحوادث المرورية في الوقت المناسب عن طريق التنبيه. وأكد الذوادي: «من وجهة نظري، تمكنت وفريق العمل الخاص بكأس العالم 2022، من بناء اتصالات إقليمية جديدة يمكن أن تعمل على تعزيز (التحدي 22) وأيضا بدء المناقشات حول إمكانية دمج بعض رجال الأعمال وأفكارهم في عملنا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وسيتم قياس النجاح النهائي لعام 2022 إلى ما بعد الحدث نفسه، ونعتبر تطوير المواهب الإقليمية ركيزة أساسية لإرث 2022 التي ستترك وراءها».

مشاركة :