قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم 2022 إن أول نسخة من هذا الحدث العالمي الرفيع تقام في الشرق الأوسط ستكون فرصة سانحة لتخطي حواجز الدين واللون والجنسية والثقافة. وأضاف الذوادي في محاضرة القاها في جامعة كامبريدج البريطانية ضمن سلسلة فعاليات ينظمها مركز وولف للحوار بين الأديان كأس العالم في قطر ستكون منصة لتعزيز التفاهم الثقافي في زمن أصبحت اصوات التطرف تنادي بالانشقاق بدلا من لم الشمل. إنها فرصة أمام الناس كي يزوروا هذه المنطقة ويلتقوا بشعوبها ويبددوا الصور النمطية التي هيمنت لعقود وقرون متتالية. يجب علينا ألا نقلل من أهمية العلاقات بين الشعوب وليس هناك من وسيلة أكثر فعالية من كرة القدم وكأس العالم لتعزيز تلك العلاقات بين الشعوب. وضرب الذوادي مثلا على الاحلام التي تحققها كرة القدم لعشاقها حول العالم بقصة الطفل الافغاني مرتضى أحمدي البالغ من العمر ست سنوات والذي تحقق حلمه بمقابلة ليونيل ميسي لاعب برشلونة بعدما حصل على شهرة كبيرة إثر انتشار صور له على الانترنت بكيس بلاستيكي عليه ألوان المنتخب الأرجنتيني ورقم 10 الخاص باللاعب. ورافق أحمدي وهو من منطقة ريفية بشرق أفغانستان ميسي إلى الملعب في الدوحة قبل مواجهة ودية بين برشلونة الاسباني والأهلي السعودي في ديسمبر/ كانون الاول الماضي. كما انضم مرتضى للصورة الجماعية لفريق برشلونة ووضع الكرة في منتصف دائرة نصف الملعب قبل أن يركض عائدا إلى جوار ميسي. وانتشرت صور مرتضى في يناير 2016 عندما أعطته أسرته كيسا بلاستيكيا بلوني علم منتخب الأرجنتين الأزرق والأبيض وكتب بالقلم اسم ميسي ورقمه 10 لعدم قدرتها على شراء قميص منتخب الأرجنتين الذي أراده. وفي فبراير شباط 2016 حصل على قميصي ميسي مع المنتخب الأرجنتيني وبرشلونة اضافة إلى كرة من محبوبه. وقال الذوادي إن هذه الصورة القوية وما جلبته كرة القدم من فرح لذلك الطفل – في ذهني ترمز الى القدرة الهائلة التي تتميز بها كرة القدم في الوصول الى الناس. لقد استضفنا في ديسمبر مباراة ودية جمعت نادي برشلونة بفريق الاهلي السعودي وتمكنا من احضار ذلك الطفل الى الدوحة وقد التقى ببطله وسار معه في الملعب قبل بدء المباراة. وأضاف تماما كما حلم مرتضى بلقاء بطله فاننا نتعهد بمواصلة الحلم والطموح للاعلى.. قد يقول عنا الناس باننا حالمون وان كنا كذلك فنحن فخورون بهذا التصنيف. من خلال كأس العالم 2022 سنسعى الى توفير منصة لشعبنا والمنطقة لاظهار الإبداع والانسانية في مجتمعاتنا قبل كل شيء. لاحترام وقبول والاحتفاء باختلافاتنا. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :