a_shmeri@أحالت ممارسات ميليشيا الانقلاب العاصمة اليمنية إلى فوضى عارمة، إذ انتشرت السرقات والاغتيالات بشكل لم يسبق له مثيل، وأضحى سكان العاصمة خصوصا الرافضين للانقلاب هدفا لهذه العصابات. وذكر سكان محليون أن العاصمة تشهد انتشارا مكثفا ومخيفا للعصابات، مؤكدين تزايد أعمال السطو المسلح والسرقة والاغتيالات بشكل ملفت في عدد من الأحياء، ولفتوا إلى أنه لم يعد بمقدور أي عائلة الخروج من منزلها دون وجود حراسة بالداخل. وأفصح شهود عيان أن عصابات صنعاء مدعومة من طرفي الانقلاب.واغتال مسلحون مجهولون أمس الأول، رجل أعمال أمام زوجته في صنعاء واستولوا على سيارته، التي كان يستقلها. وقالت مصادر محلية لـ«عكاظ» إن رجل الأعمال عارف جبران الميري قتل أمام منزله أثناء خروجه بسيارته مع زوجته لنقلها إلى أحد المستشفيات، وأضافت أن المسلحين أجبروا زوجته على النزول من السيارة، وفروا بها إلى جهة مجهولة.وتأتي الحادثة بعد يومين من توجيه رئيس «حكومة الانقلاب» عبدالعزيز بن حبتور، الجمارك ووزارة الداخلية بترسيم 7 آلاف سيارة مسروقة وتسجيلها باسم اللجان الثورية العليا التابعة للحوثي.ورأى مرقبون يمنيون أن الميليشيات الانقلابية عمدت إلى النهب والاغتيالات للتغطية على فشلها الذريع سياسيا وعسكريا بهدف إشغال الموظفين عن عدم الاحتجاجات والمطالبة برواتبهم.من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة عن اشتباك بالأيدي بين وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير التخطيط في حكومة الانقلاب الموالي للمخلوع هشام شرف ووكيل وزارة التخطيط المعين يحيى البابلي أثناء اجتماع بينهما. وأفادت المصادر، أن الحوثيين استعانوا بنحو 20 فرقة بمسلحيها لمحاصرة مبنى وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومنعوا شرف من دخول المبنى أمس (الأحد).
مشاركة :