بدأت إسرائيل أمس، إحياء ذكرى قتلاها في «معارك إسرائيل والعمليات العدائية» (23500 قتيل) مع إطلاق صافرات حدادٍ تتكرر صباح اليوم، لتنطلق في ساعات المساء الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ69 لقيامها التي تحل غداً وفق التقويم العبري. في المقابل، تنظم «جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين» يوم غد «مسيرة العودة» إلى أنقاض قرية الكابري في الشمال، وهي واحدة من 530 بلدة فلسطينية تم تهجير سكانها وهدم منازلها عام 1948. وأغلق الجيش الإسرائيلي أمس، الضفة الغربية المحتلة حتى صباح الأربعاء لمنع فلسطينيين من دخول إسرائيل إلا في حالات طوارئ. وشارك أركان الدولة العبرية صباح أمس، «العائلات الثكلى» في مراسم خاصة في المقبرة العسكرية الكبرى في القدس وألقوا كلمات أشادوا فيها بـ»روح الجيش» و «التضحيات الكبرى التي قدمتها آلاف العائلات لبناء دولتنا»! وشدد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على «الشجاعة والجرأة اللتين يتحلى بها جنودنا ولا تنقطعان مع سقوط قتلى، لكن ذكراهم ترافقنا على الصعيد الشخصي والقومي». وقال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إن «إسرائيل يجب أن تدافع عن نفسها بنفسها أمام كل التهديدات، والعمل على وقف محاولات نزع شرعيتها». ودعت «جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين» فلسطينيي الداخل إلى المشاركة الفعالة في «مسيرة العودة» إلى قرية الكابري، غداً التي تنظمها للقرى المهجرة للسنة العشرين على التوالي تحت شعار «يوم استقلالهم يوم نكبتنا». وقالت في بيانها إنه «بين عام وآخر تتعرّض قضية اللاجئين إلى محاولات شتّى لشطبها من الوجود، في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الإجرامية لشطب القرى والمدن الفلسطينية المهجّرة من الخارطة، والاستيلاء على أراضيها ومحاولة طمس الهوية القومية وتشويه الذاكرة الجماعية». وتابع البيان أنه «بعد قيام العصابات الصهيونية باحتلال قرانا ومدننا وتهجير نحو 850 ألف فلسطيني، إثر ارتكاب مجازر تقشعرّ لها الأبدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة، ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقف إسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها، وفي شكل خاص في النقب ومصادرة الأراضي والاستيلاء عليها وهدم البيوت وترحيل المواطنين وتجميعهم في جيتوات، ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق أهلنا وممتلكاتهم».
مشاركة :