اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «إنتاج قانون الانتخاب هو قضية حياة أو موت. ولا يعتقدن أحد أننا قد نتهاون أو نتساهل، ارتضينا نفياً وسجناً واضطهاداً وإبعاداً ولم نقبل المساومة على قوانيننا المبدئية السيادية المتعلقة بحريتنا». وأكد «العمل على إقرار قانون جديد يبنى على التفاهم بين الجميع وعلى تمثيل كل اللبنانيين». ونفى «كل الكلام الوهمي الذي يطلقه البعض عن محاولات إلغاء»، وقال: «هو كلام يهدف إما الى التخويف وإما الى اختلاق خوف لتبرير عدم إنجاز قانون. وأي كلام عن إلغاء أو عزل غير موجود في قاموسنا إن كان على مستوى قانون الانتخاب أو في موضوع السلاح». وأضاف: «لا نستطيع العيش بسلام وطمأنينة إذا شعرنا بأن هناك يداً تمتدّ علينا. وفي قانون الانتخاب لا تنازل، ورفضنا التام للتمديد يؤكد عزمنا على إنجاز قانون لأن وجود فكرة التمديد يعني عدم وجود قانون وعندها مهما قدمنا من اقتراحات لن نتمكن من إقرار قانون جديد طالما هناك من لديه الأكثرية ويحاول مدّ يده على الغير. لذلك نشكر كل من يسعى لمنع التمديد ونثمن موقف الرئيس سعد الحريري المشكور من كل اللبنانيين الرافضين للتمديد». وأكد «عدم طرح فكرة تعديل الدستور وانتزاع صلاحيات من هنا أو هناك وكل ما نطالب به هو صحة التمثيل وفق الدستور الذي ينص على المناصفة، ومن يحاول تحوير الكلام باتجاهات أخرى ومن يمارس الطائفية التي تعودنا عليها على مدى تاريخه قلنا له: إن كنتم تريدون دولة مواطنة وعلمنة فنحن جاهزون، وإن كنتم تريدون قانوناً انتخابياً على أساس الطوائف ويمثل كل الطوائف فنحن أيضاً جاهزون لكن لا مجال للانتقائية، نحن اليوم متفقون على إنجاز قانون انتخاب وما تحمله الأيام المقبلة سنكون جاهزين له أيضاً». وتابع: «ليس مقبولاً أن تحكمنا الأحادية أو الثنائية ولتحكم قضيتنا رباعية وخماسية وسداسية طالما هناك أحزاب وتيارات لديها فكر وامتداد ولنخرج من فكر المزرعة والقرية والقضاء ونذهب باتجاه حدود الوطن». وأكد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية أمام وفدين من مردة بعبدا والمتن أن «قوة المسيحيين تكمن في اعتناق فكر الانفتاح والانصهار الوطني والعيش الواحد وصولاً الى تحقيق الدولة المدنية». وقال: «أما الفكر التقوقعي فهو فكر تقسيمي والدليل ما يطرح اليوم من قانون للانتخابات على تعدد الصيغ». ولفت الى أن «ما يهم هو ترجمة أرادة الناس واحترامها في اختيار ممثليهم مهما كان انتماء المرشح».
مشاركة :