وضع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية 15 هدفاً مباشراً لبرنامج "تعزيز الشخصية السعودية" الذي جاء ضمن عشرة برامج جديدة أقرّها المجلس لتحقيق "رؤية 2030". جاء في مقدمة الأهداف الـ 15 أهمية تعزيز قيم الوسطية والتسامح والإتقان والانضباط والعدالة والشفافية والعزيمة والمثابرة. وتضمنت الأهداف؛ غرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، والعناية باللغة العربية، وتعزيز حصانة المجتمع من المخدرات، وتعزيز قيم الإيجابية والمرونة وثقافة العمل الجاد، وبناء رحلة تعليمية متكاملة، وتحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، وتعزيز وتمكين التخطيط المالي للتقاعد والادخار وما إلى ذلك. واشتملت الأهداف على تحسين مخرجات التعليم الأساسية، وتحسين ترتيب المؤسسات التعليمية، وتوفير معارف نوعية للمتميّزين في المجالات ذات الأولوية. ويهدف البرنامج إلى المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل والتوسع في التدريب المهني لتوفير احتياجات سوق العمل، وتحسين جاهزية الشباب لدخول سوق العمل وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. وحدّدت للبرنامج عشرة أهداف غير مباشرة تتحقّق بالشراكة مع البرامج الأخرى، منها: تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم بما في ذلك التعليم وتنظيم الأسرة، تحسين الظروف المعيشية وظروف العمل للوافدين، توطين الصناعات الواعدة، توطين الصناعة العسكرية، رفع نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية ورفع نسبة المحتوى المحلي في قطاع النفط والغاز وغيرها من الأهداف. ويستهدف برنامج "تعزيز الشخصية السعودية" الذي يبدأ العمل به خلال الأشهر الأربعة المقبلة؛ تنمية وتعزيز الهوية الوطنية للأفراد، وإرساؤها على القيم الإسلامية والوطنية، وتعزيز الخصائص الشخصية والنفسية التي من شأنها قيادة وتحفيز الأفراد نحو النجاح والتفاؤل، وتكوين جيل متسق وفاعل مع توجّه السعودية اقتصاديّاً وقيميّاً، ووقايته من المهدّدات الدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية. وسيلعب هذا البرنامج، إضافة إلى ما سبق، دوراً جوهريّاً في تصحيح الصورة الذهنية للمملكة خارجيّاً.
مشاركة :