صعوبة الحياة تدفع الفلسطينيات للعمل بمهن شاقة

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قبل بذوغ الشمس تغادر الحاجة أم محمود قديح (70 عاما) منزلها مسرعة باتجاه أرضها على أطراف بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وعلى الرغم من خطورة المنطقة، التي تقع على الشريط الحدودي، إلا أن قديح تُصر على العمل في الزراعة من أجل تأمين قوت أبنائها وأحفادها، لتعطي صورة مثالية عن المرأة الفلسطينية القوية. وتزرع قديح أرضها محصول “القمح، والحمص، والشعير”، إلى جانب بعض المرزوعات الموسمية التي تقوم ببيعها في الأسواق. ويتعرض المزارعون على الحدود الشرقية للمنطقة، لانتهاكات مختلفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشمل تجريف الأراضي الزراعية وإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب من أرضه أو زراعتها في محاولة لإجبارهم على تركها فارغة لدواعي أمنية. وفي الأونة الأخيرة، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التنسيق مع الاحتلال لضمان وصول مزارعي المنطقة الحدودية إلى أراضيهم بأمان والتمكن من زراعتها والعمل بها بحرية. ولا يختلف واقع الحال لدى الحاجة عائشة أبو عمرة (72 عاما)، عن سابقتها، فظروف العيش الصعبة، وارتفاع نسبة البطالة، وعدم توفر فرص العمل لدى أبنائها، استطاعت بخبرتها في صناعة مطرزات الخيول والأفراح تأمين بعض الأموال لإعالة أسرتها وأحفادها. وتعيش أبو عمرة مع 6 من أبنائها في منزل صغير من صفيح الحديد (الزينجو) تحيطه جدران إسمنتية يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، في قرية أم ظهير بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وتتقن أبو عمرة صناعة السلات الغذائية المرطزة، وسروج الحصن، وزينة الأفراح وغيرها من المطرزات، منذ (40 عاما). وتشتكي أبو عمرة من سوء الوضع الاقتصادي، وضعف الحركة الشرائية في قطاع غزة نتيجة سياسة الحصار، الذي تفرضه إسرائيل منذ منتصف يونيو 2007 المنصرم. وتشكل المرأة نصف المجتمع الفلسطيني، إلا أن مساهمتها في القوى العاملة ما زالت محدودة، نتيجة ارتفاع نسبة البطالة، وتدني مستوى الخبرة والتمييز الذي يمارسه المجتمع بحقها في الحصول على فرص العمل، مقارنة بالرجل. يقدر عدد العاطلين عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2016 بحوالي 361 ألف شخص، بواقع 154 ألفا في الضفة الغربية و207 ألفا في قطاع غزة. وبينت إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينية، أن نسبة مشاركة الذكور في القوى العاملة ارتفعت لتصل الى 71.6% في عام 2016 مقارنة مع 67.1% في العام 2007، كما ارتفعت نسبة مشاركة الإناث إلى 19.3% في العام 2016 مقارنة مع 15.7% في العام 2007.أخبار ذات صلةأحزاب وقوى سياسية مصرية تعلن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيينفيديو| أبرز الصعوبات والتحديات أمام العامل الفلسطينيالخارجية الفلسطينية: تصريحات ليبرمان بشأن «دوابشة» تحريض على القتلعماد الدين حسين يكتب: لماذا لا يتحدثون عن التطرف الصهيوني؟!فيديو| «البطالة والفقر والاحتلال» تحديات تلاحق عمال فلسطينشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :