المعارضة الفنزويلية تتحدى مادورو بتظاهرة في عيد العمال

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت المعارضة الفنزويلية في مسيرات عدة الاثنين احتفاء بمرور شهر على تظاهراتها ضد الرئيس نيكولاس مادورو، في تحد للسلطات التي تنظم عادة تظاهرات مؤيدة لها بمناسبة عيد العمال في الاول من ايار/مايو.وانتشر عناصر الشرطة والدرك على الطرقات الرئيسية الى كراكاس فيما نصبت حواجز معدنية على طول مسار التظاهرات. كذلك أغلقت 31 محطة مترو في العاصمة الفنزويلية.وبعد شهر على اطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة ورحيل الرئيس الاشتراكي، اعلن معارضو التشافية (نسبة الى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، 1999-2013) عن مسيرات في جميع انحاء البلاد نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية.وبدأت أولى التجمعات تتشكل ظهرا في عدد من مدن البلاد.وقال فريدي غيفارا نائب رئيس البرلمان، الهيئة الوحيدة الخاضعة لسيطرة المعارضة، ان "النظام يراهن على استنزافنا، ولذلك بعد شهر من المقاومة يجب ان نوجه رسالة باننا لا نزال أقوى".في المقابل، يترأس مادورو تجمعا لمناصريه في ساحة بوليفار بوسط كراكاس التي تعتبر معقلا للسلطة، حيث بدأ الحشد بالقمصان الحمراء التي ترمز الى الحكومة يتشكل.وأكد رئيس الدولة في برنامجه الاسبوعي الاحد ان " الاول من ايار/مايو هو للطبقة العاملة. وليس يوما للرأسمالية ولا لليمين".ومنذ الاول من نيسان/ابريل عندما انطلقت هذه التظاهرات المعارضة، تخللت كل المسيرات تقريبا صدامات بين المتظاهرين وقوى الامن وأعمال نهب واطلاق الغاز المسيل للدموع والقاء قنابل حارقة. تضاف إلى ذلك أعمال العنف التي مارستها جماعات "كولكتيفوس" المؤلفة من مدنيين سلحتهم الحكومة، على ما أفادت المعارضة.- "كمين" نيسان/ابريل -وقتل 28 شخصا خلال أعمال العنف التي رافقت هذه التجمعات بحسب النيابة فيما اصيب مئات بجروح. وتم توقيف أكثر من ألف شخص، غالبيتهم لفترات وجيزة.وفيما تندد المعارضة بالقمع الذي تمارسه الحكومة، يتهمها مادورو بارتكاب "أعمال ارهابية" لتسهيل قيام انقلاب واتاحة المجال امام تدخل اجنبي تحت اشراف الولايات المتحدة.وهذا التوتر السياسي في فنزويلا في الاسابيع الماضية يهز هذه الدولة النفطية التي تشهد اساسا نقصا في الادوية والمواد الغذائية وتشهد تضخما يعد من أعلى معدلات العالم، ويبلغ 720% عام 2017 بحسب آخر توقعات صندوق النقد الدولي.وعشية حلول الاول من ايار/مايو أعلن مادورو الاحد عن زيادة جديدة للحد الأدنى للأجور بنسبة 60%.ويرغب سبعة فنزويليين من أصل عشرة برحيل الرئيس مادورو الذي تمتد ولايته حتى كانون الثاني/يناير 2019.- معارضة منقسمة؟-وما أشعل حركة الاحتجاج هذه هو قرار المحكمة العليا، المقربة من مادورو، في آذار/مارس الغاء صلاحيات البرلمان واعطاء كامل السلطات لمعسكر الرئاسة.وامام الانتقادات الدبلوماسية الواسعة واتهامات المعارضة بـ"حصول انقلاب"، تراجعت السلطة القضائية بعد 48 ساعة، لكن ذلك لم يهدئ غضب المناهضين لمادورو ولا الضغوط الدولية.واتهم الرئيس الفنزويلي الذي يكثف دعواته الى الحوار، الاحد المعارضة برفض المشاركة فيه مشيدا في الوقت نفسه باقتراح البابا فرنسيس الذي ابدى السبت استعداده للتدخل من اجل تسهيل الحوار في فنزويلا.وقال مادورو في برنامجه الاسبوعي "ما ان أنطق كلمة +حوار+ يهربون (المعارضة) مذعورين. لا يريدون الحوار. بالأمس هاجموا البابا فرنسيس. أما أنا فأحترم التصريحات الصادرة عنه".وأكدت المعارضة الفنزويلية الاحد في رسالة الى البابا فرنسيس رفضها استئناف الحوار مع الرئيس مادورو بدون "ضمانات" حول صيغ هذا الحوار. وشكرت في الوقت نفسه الحبر الاعظم على "اهتمامه الدائم" بالشعب الفنزويلي.وفي هذه الرسالة نفت المعارضة المنضوية في ائتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" ما قاله البابا السبت بشأن "انقسام" المعارضة الفنزويلية.وكان انريكي كابريليس، أحد القادة الاساسيين لطاولة الوحدة الديموقراطية، رفض السبت عرض الوساطة الذي قدمه البابا.من جهتها عبرت ثماني دول في أميركا اللاتينية بينها البرازيل والارجنتين الأحد في بيان مشترك عن دعمها لاقتراح البابا لكن بعدة شروط بينها وقف العنف وتحديد موعد للانتخابات.من جانب آخر ستسعى كراكاس التي بدأت الجمعة عملية خروجها من منظمة الدول الاميركية الى الحصول على دعم مجموعة دول اميركا اللاتينية والكاريبي خلال اجتماع استثنائي يعقد الثلاثاء في السلفادور.

مشاركة :