قال وزير خارجية تايوان ديفيد لي اليوم (الاثنين)، إن العلاقات الأميركية - التايوانية قوية، وإن الاتصالات بين الجانبين منتظمة، وذلك بعدما تعرضت الحكومة في تايبه لانتقادات من المعارضة بسبب الرد الفاتر للرئيس الأميركي دونالد ترامب على احتمال إجراء اتصال هاتفي برئيسة تايوان تساي إينغ وين. كانت تساي قالت في مقابلة مع «رويترز» الخميس الماضي رداً على سؤال عن احتمال إجراء هذا الاتصال إنها لا تستبعد الحديث مباشرة مجدداً إلى الرئيس الأميركي إذا اقتضت الحاجة. لكن ترامب تجاهل هذا الاقتراح لاحقاً وقال إنه لا يريد أن يسبب مشاكل للرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت تساعد فيه بلاده على ما يبدو في جهود كبح جماح كوريا الشمالية. وقال لي في جلسة برلمانية عادية إن العلاقات مع الولايات المتحدة جيدة وذلك في إشارة إلى تلميح المعارضة لتصريحات ترامب. وأضاف للنواب: «أفق العلاقات التايوانية - الأميركية يبعث على التفاؤل الشديد». وأشار إلى قنوات «ثابتة» للاتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين. وتابع أن تايوان تنتظر شغل مناصب شاغرة على مستويات رفيعة بالإدارة الأميركية مثل مسؤولي الشؤون الآسيوية، وذلك لتنفيذ السياسات الثنائية. وتلقى ترامب بعد فوزه بالانتخابات اتصالاً هاتفياً من تساي لتهنئته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وكان ذلك هو الاتصال الأول من نوعه منذ قرابة أربعة عقود. وأثار الاتصال تساؤلات في شأن التزام ترامب بالموقف الأميركي القديم القائم على سياسة «الصين الواحدة» وأن تايوان جزء منها. وأثارت هذه المكالمة غضب بكين التي تخشى من أن تضفي الاتصالات بين تايوان والحكومات الأجنبية السيادة على الجزيرة. وقال ساسة من المعارضة إن تجاهل ترامب لاحتمال إجراء اتصال آخر يلقي بظلال من الشك على قوة العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة رغم تصريح الحكومة بأن الجانبين أجريا اتصالات بهذا الشأن دون الترتيب لمكالمة هاتفية أخرى. وقال النائب عن الحزب «القومي» المعارض جوني تشيانغ أثناء استجواب لي: «سمعنا به وشعرنا بانزعاج شديد».