انطلقت أمس -رسمياً- في محافظة سارابوري التايلاندية، فعاليات البطولة الآسيوية الثالثة للطيران الشراعي بمشاركة قطرية تمثلت في 6 طيارين من لجنة قطر للرياضات الجوية، بالإضافة إلى طيارين من تايلاند البلد المضيف وأستراليا وإندونيسيا واليابان والهند وكوريا الجنوبية.. كما انطلقت في الوقت نفسه تجريبية بطولة العالم، والتي شهدت مشاركة طيارين من الدول المشاركة في البطولة الآسيوية بالإضافة إلى المنتخب الياباني. وكان يوم أمس طويلاً جداً وحافلاً بالأحداث والنشاط بالنسبة للطيارين، حيث بدأ فجراً مع تسلل أول خيوط أشعة الشمس في محافظة سارابوري التايلاندية، التي تحتضن بطولة آسيا الثالثة للطيران الشراعي، وتجريبية بطولة العالم.. وامتد حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت المحافظة -الثانية بعد الظهر بتوقيت الدوحة- حيث انطلق الطيارون إلى منطقة البطولة، ليعقد الاجتماع الأول في تمام الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت سارابوري -الواحدة فجراً بتوقيت الدوحة- واختص الاجتماع بعمل التجارب الأخيرة قبل انطلاق البطولة، وشارك فيه محمد الدليل رئيس الوفد القطري ومحمد اليافعي قائد المنتخب، وبعدها بدأ الفريق في تجهيز طائراته؛ إيذاناً لإجراء الاختبار النهائي في مسار البطولة والبالغ 1500 كيلومتر.. وحرص الفريق القطري على الحضور مبكراً لمنطقة البطولة واختبار الطائرات وتجهيزها بالوقود والمياه. وتلاه افتتاح البطولة رسمياً بحضور رئيس الاتحادين الدولي والآسيوي للطيران الشراعي، التايلاندي فوليوسين رواد دونموانغ، وعدد من المسؤولين التايلانديين، وشارك في الافتتاح كل المنتخبات المشاركة في البطولتين الآسيوية وتجريبية الدولية بطابور عرض، كما تم خلال الحفل تقديم عروض بسيطة من الفولكلور والتراث التايلاندي، وعروض للطيران الشراعي، ولم يستغرق الحفل وقتاً طويلاً لوجود فعاليات أخرى تليه في برنامج البطولة. وشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من الجماهير من عشاق اللعبة، والذين تابعوا العروض التي أقيمت واستمتعوا وتفاعلوا معها بشكل كبير. وعقب الافتتاح انطلقت تجربة الطيران الأخيرة بنجاح تام بالنسبة للمنتخب القطري في مسار البطولة لينطلق الجميع إلى مقرر اللجنة المنظمة للبطولة والتي شهدت عقد الاجتماع العام الذي تم فيه اطلاع الوفود على كل المطلوبات منهم في البطولة، وقوانينها كما تم من خلاله تحديد العروض المطلوبة في البطولة وتلاوة تعليمات الحكام الواجب اتباعها، ليخلد الجميع إلى الراحة في انتظار بدء المنافسات في مختلف أنواع الطيران الشراعي اليوم على فترتين صباحية ومسائية. في الاجتماع الفني التشديد على استخدام أجهزة التتبع يعتبر الاجتماع الفني العام هو الفعالية الأهم في البطولة التي تم تنظيمها أمس، بحضور رئيس الاتحادين الدولي والآسيوي للشراع وحضره رؤساء الفرق والقادة والطيارون، وتم خلال الاجتماع التعريف بالبطولة، ويهدف الاجتماع لوضع النقاط على الحروف في العديد من الأمور مثل التنسيق للبطولة من النواحي الخاصة بالمعدات والتنقل وأماكن استراحة الطيارين وأماكن الطيران المحظورة، وتم خلاله توضيح كل ما يتعلق بالبطولة مثل الخدمات التي تم توفيرها. كما تضمن الاجتماع الإشارات التي يتم استخدامها بواسطة الطيارين والأعلام التي تجيز الطيران والتي تمنعه، وكذلك الأعلام التي يتم استخدامها من قِبَل الحكام للطوارئ والانطلاق والوقوف، كما شدد الاجتماع على ضرورة استخدام أجهزة الـ «جي بي أس» الخاصة بالتتبع وليس بالملاحة، وهو الجهاز الذي يأخذه الطيار معه ويسجل جميع تحركاته ليقوم بعد انتهاء مهمته بتسليمه للحكام والذين سيتأكدون من مسار الطيار، كما تم التعريف بطريقة تشغيله. وفي نهاية الاجتماع تم التأكيد على انتهاء التسجيل، وكذلك فحص جميع المعدات للطيارين، وكذلك تم الحديث عن إجراءات الأمن والسلامة بشكل عام، وعند الهبوط في الماء بشكل خاص، وبعد ذلك انتقل الطيارون إلى اختبار الهبوط على الماء، وهو عبارة عن دورة صغيرة في إجراءات السلامة وقد اجتازها المنتخب القطري بنجاح تام. محمد الدليل رئيس الوفد: طيارونا على قدر التحدي أكد محمد الدليل -رئيس الوفد القطري مدير المنتخبات بلجنة قطر للرياضات الجوية- جاهزية جميع الطيارين القطريين لانطلاق المنافسات الرسمية اليوم، بعد أن قاموا أمس بتجريب طائراتهم، وإجراء الاختبارات الأخيرة في مسار لعبة الملاحة التي ستقام اليوم، وتعرفوا على نقطة البداية ونقطة النهاية، وكذلك طريق الملاحة مع الخريطة، والنزول على الهدف مع إيقاف المحرك. متمنياً لهم التوفيق لتحقيق نتائج جيدة تشرف الفريق، وقطر الداعم الرسمي للمنتخب في كل مكان، والتي من حقها أن نمثلها خير تمثيل، كما أكد سعيهم لرفع رأس الرياضات الجوية بنتائج جيدة، وفوق كل هذا أن يعود المنتخب إلى أرض الوطن والجميع سالمين. وأضاف محمد الدليل: الآن كل البعثة في حالة جيدة وصحة ممتازة، وشهد الطيارون أمس الاجتماع الفني العام، وكذلك جراء تدريب التخلص من المعدات فوق الماء على البحيرة المتاخمة لمنطقة البطولة، وذلك للاطمئنان على قدرة كل الطيارين على التعامل مع مختلف الظروف، وهو إجراء يتم القيام به في كل البطولات، لمراجعة إجراءات السلامة والتعرف على ردة فعل اللاعبين. وعن رؤيته لبقية المنتخبات المشاركة قال: المنتخبات الأخرى تشارك بطيارين جيدين، مثل المنتخب التايلاندي والمنتخب الهندي والمنتخب الكوري، وكذلك الأسترالي، وكلهم شاهدناهم أمس خلال التدريبات، ولذلك فالمنافسة نتوقع أن تأتي قوية بيننا وبينهم، وأن نحقق النتائج المرجوة، خاصة أن البطولة تقام في أجواء جيدة بالنسبة للطيارين، وقد تكون الأجواء صعبة في بداية اليوم على الطيارين، في ظل وجود درجة عالية من الرطوبة، ولكنني واثق من أن طيارينا سيكونون على قدر التحدي وسيبيضون الوجه إن شاء الله. عرض المنتجات التايلاندية شهد افتتاح البطولة قيام عدد من التايلانديين في محافظة سارابوري بعرض العديد من المنتجات المحلية، تنوعت ما بين المأكولات والمشروبات، والمشغولات المحلية، وقد وجدت هذه البضائع اهتماماً كبيراً من قبل السكان المحليين، وكذلك من الوفود المشاركة القادمة من خارج تايلاند، والذين حرص عدد كبير منهم على اقتناء بعض المشغولات كتذكار للبطولة. روسيا الوحيدة من خارج القارة يعتبر المنتخب الروسي، هو الوحيد من خارج قارة آسيا الموجود في البطولة، وجاءت مشاركته عبر تجريبية بطولة العالم التي يتم تنظيمها على هامش البطولة الآسيوية، استعداداً من تايلاند لاستضافتها رسمياً العام المقبل باثنين من الطيارين. وانتهزت المنتخبات الآسيوية البطولة التجريبية للدفع بعدد من طياريها، مثل ما حدث للفريق القطري الذي يشارك منه عبدالله المنخس، وتشهد التجريبية مشاركة أكبر من الآسيوية، بفضل العدد الكبير من طياري تايلاند المسجلين فيها، ففي حين تشارك البلد المنظمة بعدد 6 طيارين في الآسيوية نجد أن 36 طياراً تايلاندياً يشاركون في البطولة التجريبية. ويؤشر العدد الكبير من الطيارين المشاركين من تايلاند إلى التخطيط المبكر من جانب اتحادها للتحضير الجيد للبطولة العالمية التي ستستضيفها في العام 2018.;
مشاركة :