تعلن اليوم اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية الثالثة للطيران الشراعي، أسماء الفائزين بالمراكز الأولى على المستوى الفردي والفرق، في البطولة التي اختتمت أمس، في تايلاند، بمشاركة 6 دول هي: قطر وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وتايلاند، في الحفل الذي تقيمه على شرف الوفود في مكان الفعاليات. وحتى يوم أمس ومن خلال النتائج التي تم الاعلان عنها، ضَمِن منتخبنا التواجد في منصات التتويج للحصول على الميدالية الذهبية أو الفضية، لانحصار المنافسة بينه وصاحب الأرض (التايلاندي) وتقاربهما الشديد في النقاط. ويأتي حفل التتويج اليوم بعد منافسات انطلقت منذ يوم 28 أبريل الماضي، وشهدت إقامة 11 مسابقة وسباقاً وهي: الملاحة، والبولينج، والإقلاع من أول مرة، وأقصر إقلاع، والتحكم في المظلة على الأرض، والنزول والإقلاع مع التحكم في المظلة، واقتصاديات الوقود بالطيران لأبعد مسافة، والتقاط الكرة ووضعها في السلة، والسرعة بين الأقماع، ومثلث السرعة مع أبعد مسافة بكمية وقود محددة، ومسابقة المتعرج الياباني، واقتصاديات الوقود في مساحة محدودة على شكل مثلث. وشهدت البطولة إلغاء مسابقة «الدبل 8» بسبب سوء الأحوال الجوية، بعد أن تم التجهيز لها مرتين، وفي المرة الأولى قام عدد من الطيارين بتنفيذها وفشلوا فيها. مسابقات أمس أقيمت أمس آخر مسابقتين، الأولى: السباق المتعرج الياباني الذي يقام على الماء بوجود 4 قوائم يتم العبور من بينها بطريقة متعرجة، ويفوز بأكبر عدد من النقاط الذي يؤديه بطريقة صحيحة وصاحب أقل زمن. وفي هذه المسابقة تألق كل القطريين، ولكن كان لافتاً الأداء الذي قدمه قائد الفريق محمد اليافعي الذي أنهى المسابقة بشكل جيد وفي زمن مميز. والثانية: مسابقة اقتصاديات الوقود على مساحة محدودة بثلاثة قوائم (المثلث)، والتي يتم تعبئة الوقود فيها بالتساوي لجميع المتسابقين (5) كيلو، ويتم فيها الطيران حول 3 قوائم على شكل المثلث، وفي هذه المسابقة نجح المنتخب القطري في تقديم مستوى رائع ونجح في إنهاء المنافسة بنتائج يتوقع أن تمنحه نقاطاً أفضل لتقليص الفارق مع المنتخب التايلاندي أو حتى التفوق عليه. محمد اليافعي قائد المنتخب: راضون عن مستوانا ونحتاج للتدريب أكثر أبدى محمد اليافعي قائد المنتخب القطري للطيران الشراعي رضاه التام عن المستويات التي قدمها زملاؤه في البطولة، رغم قلة فترة التدريبات التي خاضها، المنتخب قبل حضوره للمشاركة في البطولة. مؤكداً أن المنتخب قدم مستويات رائعة، وكان منافساً قوياً لأصحاب الأرض (المنتخب التايلاندي)، والذي ظل يتدرب طيلة العام للمشاركة في هذه البطولة. وقال قائد المنتخب: أمس اختتمت البطولة بإقامة مسابقتين، قدمنا فيهما مستويات جيدة وأتوقع أن ننال فيهما أرقاماً مميزة، حتى الآن هناك فارق في عدد النقاط بيننا وبين التايلاندي في النقاط لمصلحته، رغم أننا تفوقنا عليهم في المسابقات الصعبة على أرضهم، مثل: اقتصاديات الوقود والملاحة، وتفوقوا علينا هم في مسابقات أخرى، والفارق بسيط جداً، وعندما تخرج نتيجة المسابقتين الأخيرتين سنعرف من هو الأول ومن هو الثاني، كما أتوقع أن تكون لدينا تتويجات فردية اليوم. وأضاف اليافعي: مستوى المنتخب كان فوق الممتاز، ونحن نوعاً ما لم نتدرب للبطولة بشكل جيد بسبب بعض الظروف الخارجة عن الإرادة التي واجهتنا، في حين كان منافسنا المنتخب التايلاندي يتدرب طيلة العام في مكان البطولة. وتابع: حتى لو فزنا بالمركز الثاني فهو مركز متقدم جداً وليس سيئاً، ونحن ننتظر النتيجة اليوم، ومؤكد أننا لن ننزل عن المركز الثاني بأي حال من الأحوال، ونحن الآن نحتاج أن نتدرب أكثر، خاصة أن أمامنا بطولة العالم في بولندا التي يشارك فيها طيار من كل دولة، وفي هذه البطولة تعرفنا على إمكانيات فريقنا، الذي قدم مستويات جيدة رغم الطقس القاسي، وسنكثف التدريبات في المرحلة المقبلة حتى نخرج بنتائج أفضل.. ونحن استفدنا من البطولة، حيث وقفنا على مستوانا الذي يعتبر متميزاً في الكثير من المسابقات، كما شاهدنا معدات الطيارين الآخرين، ومعداتنا تعتبر متطورة جداً، ونسبق الجميع في هذا الجانب، ونشكر لجنة الرياضات الجوية واللجنة الأولمبية التي وفرت لنا هذه المعدات التي تساعدنا على تقديم أداء فوق الممتاز. بطولة بلا أوراق وضعت اللجنة المنظمة شعار بطولة بلا أوراق، حماية للبيئة، وعملت اللجنة على تطبيق هذا الشعار باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمراسلات مع الفرق، كما كانت كل الاجتماعات التي تعقد قبل المسابقات تدار باستخدام السبورة والقلم، والقلم الإلكتروني الموجود بالموبايل، وبالفعل نجحت البطولة في تطبيق هذا الشعار بنجاح تام، فاختفت الأوراق والأقلام من منطقة البطولة تماماً. كما اهتمت اللجنة بنظافة مكان البطولة، ومنحت أواني خاصة لكل فريق لوضع المخلفات فيها، ويتم سحبها في نهاية اليوم. عمران.. دور مهم في البطولة لم ترهق البطولة الطيارين والجهاز الإداري فقط في المنتخب القطري المشارك بالبطولة، ولكن هناك شخص آخر له دور مهم وتعب كثيراً مع البعثة، وهو عمران إقبال مسؤول صيانة المحركات، والذي كان منوطاً به تقديم الحلول لأي أعطال وبأسرع زمن، حتى لا يفشل أحد الطيارين في اللحاق بمسابقة ما، وأدى عمران دوره بنجاح تام في معالجة الأعطال التي حصلت، فلم يتغيب أي من الطيارين القطريين عن المشاركة في البطولة. سيلفي شهد اليوم الأخير من البطولة (أمس) تقارباً واضحاً وتمتيناً للعلاقات بين الطيارين من مختلف الفرق، حيث حرصت أعداد كبيرة منهم على التقاط صور «السيلفي» وتبادل أرقام التلفونات، وذلك للتواصل وتبادل الخبرات، على أمل الالتقاء في نفس المكان العام المقبل، حينما تستضيف محافظة سارابوري بطولة العالم، والتي تم عمل بروفة ناجحة لها على هامش الآسيوية. اجتماعات مكثفة ظلت اللجنة المنظمة للبطولة تعقد اجتماعات، قبل إقامة كل مسابقة بحضور ممثلين للفرق، تقوم بشرح المطلوب من الطيارين، وتحدد مسار المسابقة وشروطها، وعادة ما يقوم بحضور هذه الاجتماعات من الفريق القطري محمد اليافعي وعبدالله رضوان، ويقوم الثنائي بعد انتهاء الاجتماعات الرسمية بالعودة لعقد اجتماع مصغر مع زملائهم، يقومون خلاله بشرح كل ما هو مطلوب، وبعدها يقوم محمد اليافعي باقتراح التكتيك الذي يتم به دخول المنافسة، ويتم التناقش حوله حتى يتفق الجميع على الطريقة المثلى لحسمه بنجاح تام، ويدلو كل واحد بدلوه ويقدم عصارة تجربته لزملائه، وكان لهذه الاجتماعات دور كبير في تحقيق الطيارين القطريين النجاح المنشود. جمهور قليل كان لافتاً للأنظار الغياب الجماهيري عن البطولة الآسيوية للطيران الشراعي التي اختتمت أمس، حيث توقع المنظمون أن تتوافد أعداد كبيرة منهم على البطولة، خاصة في ظل مشاركة عدد كبير من طياريي تايلاند المستضيفة، ولكن قلة فقط حرصت على متابعة البطولة والاستمتاع بفعالياتها، ويعود السبب الأساسي في هذا الغياب لإقامة البطولة في منطقة معزولة عن العمران، وبعيدة عن قلب محافظة سارابوري، وكذلك الوقت الطويل الذي تستغرقه المنافسات التي تستمر من الساعة الثامنة صباحاً تقريباً وحتى الخامسة مساء. ولوحظ أن الجماهير كانت تتوافد خلال الفترة المسائية فقط، لتزامن منافسات الفترة الصباحية مع دوامات العمل والمدارس والجامعات. سوق صغير استغل السكان المحليون في محافظة سارابوري إقامة البطولة، وقاموا بنصب سوق صغير من الخيام، يتم من خلاله بيع المياه الغازية والفواكه وبعض المأكولات الشعبية، وبالفعل كان عدد كبير من أعضاء المنتخبات يقومون بشراء ما يحتاجونه منهم، خاصة في ظل وجود البطولة بمنطقة نائية، وعدم وجود أسواق أو «سوبر ماركت» قريب.;
مشاركة :