قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن «دول مجلس التعاون كان لها الدور البارز في تجنيب اليمن الدخول في حرب أهلية مدمرة، إذ مثلت المبادرة الخليجية حلاً سياسياً فعالاً لانتقال سلمي للسلطة، وبدء مشروع إصلاحي سياسي واقتصادي شامل، حظي بمساندة ودعم من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بدءاً من إعادة هيكلة القوات المسلحة، وإلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبدء إعداد الدستور تمهيداً للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة». وأضاف: «إلا أن اليمن لا يزال في حاجة ماسة إلى الدعم والمساندة إقليمياً ودولياً، فهو يواجه تحديات أمنية معقدة ممثلة في تنامي أنشطة تنظيم القاعدة، ومجاميع الإرهاب والتطرف، والتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، فاليمن في حاجة إلى جهد دولي طويل المدى لدعم برامجه التنموية، ومساندة قواته المسلحة وأجهزته الأمنية في عملياته العسكرية لمكافحة الإرهاب، ومواجهة المجاميع المسلحة المنتشرة في جنوب اليمن وشماله». ... ويتهم النظام السوري بالتمادي في قتل شعبه وصف الدكتور عبداللطيف الزياني الأوضاع في سورية بـ«المأسوية»، وأنها «مصدر تهديد لأمن المنطقة واستقرارها»، مشيراً إلى أن «إنقاذ الشعب السوري من محنته في الداخل والخارج بات مسؤولية أخلاقية وإنسانية دولية يتحملها المجتمع الدولي، إذ يتمادى النظام في قتل الشعب السوري، واستخدام الأسلحة الفتاكة والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والغازات السامة، منتهكاً كل القوانين والمواثيق الدولية». ودعا إلى «اتخاذ خطوات جادة وفعالة لإنقاذ سورية والمنطقة من تداعيات هذه الأزمة وتأثيراتها المحتملة على أمن واستقرار المنطقة والعالم». إلى ذلك، دعا الزياني القيادة الإيرانية إلى «أن تكون جادة في الوفاء بالتزاماتها الدولية بخصوص برنامجها النووي، بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق في شأن هذا البرنامج». وقال إن «البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أهم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون والمنطقة عموماً»، مضيفاً أن «دول المجلس رحبت بالاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه بين مجموعة (5+1) وإيران في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، باعتباره خطوة مهمة لوضع حد للتوجه الإيراني نحو الاستخدام العسكري للطاقة النووية». وأكد أن «الأحداث المتسارعة في المنطقة وتداعياتها الخطرة، والتحولات السياسية الجارية حول دول المجلس، وتنامي حركات الإرهاب والتطرف، تمثل تحديات بالغة الأهمية وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار دول مجلس التعاون والمنطقة، وهي بلا شك محل اهتمام دول المجلس، وتتطلب جهداً دولياً لاحتواء تأثيراتها والسيطرة عليها». كما أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن «الاجتماع كان مثمراً، وتم التأكيد من خلاله على الرغبة المتبادلة بين الجانبين في تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بينهما، والتأكيد على قول الوزير الأميركي بأن هذه الشراكة تعزز اللقاءات والعلاقات الثنائية بين دول المجلس والولايات المتحدة». وقال الزيانى «إن الجانبين بحثا الشؤون العسكرية المهمة التي من شأنها أن ترسخ التعاون الدفاعي بين الجانبين»، موضحاً أن «ما تم بحثه سيؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين وسيؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة وتعرض أمنها واستقرارها للخطر». وأشار الأمين العام إلى «قلق المجتمعين من التداعيات السلبية لمستجدات الأحداث على أمن المنطقة واستقرارها، مؤكدين على تنسيق جهودهم لتحقيق مزيد من التعاون المـــشتـــرك لحفظ أمن المنطقة واستقرارها».ولفت الزيانى إلى «تأكيد وزير الدفاع الأميركي خلال الاجتماع على التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة واستقرارها وحماية المصالح الحيوية العالمية، مما كان له أكبر الأثر في نجاح الاجتماع بكل المقاييس». البحرينالسعوديةقطرالكويتاليمنالإماراتأمريكاالسياسة الخليجيةعُمان
مشاركة :