بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، أعلنت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، عن إطلاق «المبادرة الإعلامية للشباب العربي»، والتي تهدف إلى بناء منظومة لريادة الشباب العربي في مجال الإعلام، وإعداد جيل من الإعلاميين الشباب لصناعة الأمل، ونشر المحتوى العربي للعالم أجمل بكل دقة وشفافية وحرفية، ولتكون منصة للشباب العربي القادر على خلق فضاءات أوسع، تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة. جاء ذلك أثناء الكلمة التي ألقتها معالي وزيرة الدولة لشؤون الشباب في منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشر، تحت عنوان «الإعلام والشباب العرب»، لتكون هذه المبادرة ضمن المبادرات الخاصة بمركز الشباب العربي، بهدف تمكين الشباب العربي وتعزيز ريادته في المجالات المختلفة. مشاريع نوعية وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إننا نؤمن بقدرات الشباب العربي في صنع مستقبل أفضل للعالم العربي، وثقتنا بطاقاتهم لا حدود لها»، مؤكداً سموه أن الشباب العربي هم أفضل من يحقق رؤيتهم واستراتيجيتهم، وأملنا بهم كبير، لذلك نطلق اليوم المبادرة الإعلامية للشباب العربي، لتكون منصة لإعداد جيل من الإعلاميين الشباب، يواكبون متغيرات العصر في المجالات كافة. وأضاف سموه: "نعمل لصنع مستقبل أفضل للشباب العربي، من خلال مشاريع نوعية تتناسب مع الطاقات الهائلة التي يزخر بها شبابنا". من جانبها، قالت معالي شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب: "إن الشباب العربي يتحمل مسؤولية صناعة مستقبل أفضل للمنطقة، من خلال النظر للجانب المشرق دائماً، وزرع قيم السعادة والعطاء والبذل في خدمة الأوطان". وأكدت المزروعي أن صناعة الإعلام في عالمنا العربي، يشهد تغييراً جذرياً في الآونة الأخيرة، خاصة مع وجود قنوات إعلامية حديثة، تتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي، أصبح من الأهمية بمكان، أن ينقل الإعلامي العربي الشاب صورة مشرّفة للمتلقي. وتابعت أن مركز الشباب العربي الذي أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سيعمل على صنع أفضل المشاريع والمبادرات التي تخدم الشباب العربي في المجالات كافة، بهدف استثمار طاقاتهم ومواهبهم، وتوجيهها للطريق الذي يقدم دول المنطقة. مواكبة التطورات وتحتوي المبادرة على عدة مكوّنات رئيسة لتعزيز دور الشباب العربي في صناعة إعلام يواكب التطورات، حيث ستقوم المبادرة على إنشاء برنامج استراتيجي لإعداد الإعلاميين الشباب من 22 دولة عربية، لتأهيل الإعلاميين الشباب على مواكبة المتغيرات في هذا المجال. وتهدف المبادرة أيضاً إلى توفير فرص للتدريب المهني للشباب العربي في المؤسسات الإعلامية العربية، بهدف استفادة الإعلاميين الشباب من المعرفة المتراكمة لدى الإعلاميين من ذوي الخبرة. كما سيقوم مركز الشباب العربي ضمن المبادرة بإنشاء "الأكاديمية الإعلامية للشباب العربي"، لتسهم في رفد الشباب الإعلامي بالمهارات اللازمة، لتمثيل الدول العربية بالشكل الأمثل في المحافل الدولية. وتتضمن المبادرة كذلك، تشكيل مجلس الشباب العربي للإعلام، حيث تم اختيار مجموعة من الإعلاميين الشباب العرب من مختلف الدول العربية، ومن كبرى المؤسسات الإعلامية، على أن يكونوا القدوة الحسنة للإعلاميين الشباب في الدول العربية، تحت نهج وقيم يتشبث بها الشباب، على أن يكون أعضاء المجلس ممثلين لمركز الشباب العربي في مؤسساتهم، وحلقة وصل وذراعاً تنفيذية للمركز في المؤسسات الإعلامية. نموذج عالمي كما سيعمل مجلس الشباب العربي للإعلام، على وضع استراتيجية خاصة بالشباب الإعلامي، تتمثل في أن يصنع لهم نموذجاً عالمياً في بناء الإنسان والأوطان والتنمية بإحسان، كما هي رؤية مركز الشباب العربي، الذي أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، في الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، حيث أشار سموه، إلى أن الشباب هم الفئة الأكبر في المجتمعات العربية، وهذه الطاقة تجعل الإيمان بالمستقبل راسخاً بصورة أكبر، ولذلك، سيعمل المركز على وضع أجندة سنوية لهم، بالإضافة لنشر تقارير ودراسات سنوية حولهم. كما سيتناول المجلس الرؤية الإعلامية من زوايا جديدة، بروافده المختلفة، أمام مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم، من خلال تسليط الضوء على النماذج الملهمة والقضايا الإيجابية التي تشحذ الهمم وتفجر الطاقات الإبداعية التي يزخر بها عالمنا العربي، وضمن مسارات نقاشية متعددة، عن أهمية تضمين التجارب المتميزة في صناعة الإعلام، وتبني الرؤى الإيجابية، سواء من منظور الطرح أو من ناحية المحتوى، وذلك إلى جانب مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بواقع الإعلام العربي، واستشراف مستقبله ورسم الخطط والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التحديات التي يواجهها.
مشاركة :