الصيعري بلا فرصة فهل يتعظ الضالون؟

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

Motabalawwd@كان الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش محقا في خطاب ألقاه أمام مؤتمر جمعية رؤساء تحرير الصحف الأمريكية قبل 14 عاما -صيف 2003- وهو يشيد بدور السعودية في محاربة الإرهاب، وقال مبتسما: إن الإرهابيين ارتكبوا خطأ تكتيكيا في تقديري حين هاجموا السعودية وهم يدركون الآن نتائج ذلك، ثم عاد ليكرر ما قاله حتى يستمع اليه الجميع.وبإعلان وزارة الداخلية السعودية أمس الأول (الأحد) توقيف 46 متورطا -32 سعوديا و14 أجنبيا- في خلية حي الحرازات بجدة المرتبطة بخلية التفجير الآثم في المدينة المنورة، يتضح أن التنظيم الإرهابي تلقى ضربات موجعة من قوات الأمن السعودي، الذي يعمل على بتر أطراف الإرهابيين تمهيداً لإنهاء هذا التنظيم من جذوره. ورغم أن الإرهابيين تتعدد أساليبهم ومسالكهم بيد أنهم لا يمكنهم أن يهزموا دولة كبيرة قوية بإيمانها وبتلاحم قيادتها وشعبها مثل السعودية وتثبت الأيام أن مجاديف الإرهابيين تتحطم على يد سواعد أبنائها من رجال الأمن البواسل وتتهاوى مبادئ أفكارهم ومنهجهم الضال، إذ كان آخر ضحاياهم خبيرهم في تصنيع الأحزمة الناسفة مطيع الصيعري بعدما ضاق الخناق عليهم، فكان إقدامهم على قتل أحد عناصرهم شكا في أمره، بل زادوا في التخبط بعدما خالفوا تعليمات تنظيمهم في الخارج الذي دلهم على طريقة قتله رميا بالرصاص في مقدمة رأسه بسلاح كاتم صوت لينحروا رقبته (في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه، لما انطوى عليه من وحشية تقشعر منها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية).وفيما رفض الإرهابيون إمهال مطيع فرصة ليعود إلى رشده، تشرع الدولة أبوابها لمن يستسلم ويعود إلى الصواب بتسليم نفسه قبل فوات الأوان، وإلا وجدوا أنفسهم أمام بواسل يخوضون معركة المواجهة بشرف.

مشاركة :