منتدى الإعلام العربي يؤكد أهمية "الحوار الحضاري"

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة في دبي تحت شعار «حوار الحضارات»، برعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذيّ لإمارة دبي، وبحضور أصحاب السمو الشيوخ والمعالي والسعادة وعدد من المفكرين والمثقفين الصحفيين والإعلاميين المدعوين من داخل وخارج الإمارات. وقالت رئيسة نادي دبي للصحافة منى المري: «اليوم يجمعنا هدف واحد وهو إيجاد تصورات واضحة للأدوار المنتظرة من الإعلام خلال المرحلة المقبلة»، مضيفة أن الإمارات اختارت أن تكون رسالتها إلى العالم رسالة سلام وتعاون على أساس التفاهم والتعايش. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى أن المرحلة التي يمر بها العالم العربي بالغة الصعوبة وتحتاج لتضافر الجهود وعدم السماح بتدخل دول أجنبية بقضايا المنطقة خاصة إيران، مشدداً على أن الجامعة قادرة على خدمة الأمة إذا أتاحت لها الأمة فرصة العمل، لذلك علينا أن نتصالح ونتصارح. وشدد على ضرورة إقامة آلية عسكرية عربية موحدة لمواجهة تلك التحديات، محذراً من ضياع الهوية العربية لأنها إذا ضاعت سنبقى في حروب لـ100 عام مقبلة. بدوره اعتبر الإعلامي تركي الدخيل، مدير عام قناة العربية، أن وسائل التواصل الاجتماعي استخدمت في الغالب بشكل أصولي لنشر التطرف والطائفية.  جاء ذلك في كلمة له أمام الدورة الـ16 لمنتدى الإعلام العربي المُقام في دبي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جلسة تحت عنوان "حوار حضاري أتمناه". تركي الدخيل: وسائل التواصل الاجتماعي استخدمت لنشر الطائفية وأضاف الدخيل أن الإعلام أكثر وسيلة يمكن أن تدعم خطاب وثقافة الحوار، وشدد على أن "الاستثمار في الكوادر الإعلامية تدريباً وتثقيفاً من أهم الوسائل لتحقيق الغايات التي ننشدها في بحثنا عن الحوار". وأكد أن "الحوار ليس غاية في ذاته وإنما وسيلة لتحقيق تفاهمات كبرى". واضاف الدخيل ان الحوار الحضاري يقوم على التفاعل بين البشر بمكوناتهم الاجتماعية والدينية والسياسية، لان ثقافة الحوار تخفف من النزعة الأنانية لدى البشر، وان اهم معوقاته تفشي نظرية المؤامرة وإهمال المشترك الإنساني والتركيز على المختلف. ومن جهة اخرى أكد الكاتب الإماراتي الدكتور سلطان النعيمي، مسؤولية الكلمة واللغة في الحوار الحضاري، وقال إن منتدى الإعلام العربي في دورته الحالية كان موفقاً في طرح شعار "الحوار الحضاري"، في ضوء المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الجميع، أفراداً ومؤسسات ووسائل إعلام، في أن تكون اللغة والكلمة وسيلة لبناء حوار حضاري والحيلولة دون جعلها معول هدم، وذلك بحكم انتشار وسائل وأدوات التواصل الاجتماعي، لما للكلمة من دلالات، قد تأخذ الحوار إلى مسار حضاري أو تدفع به باتجاه تباينات أخرى. وقال: "صحيح يجب ترك مساحة للتعبير عن الرأي، ولكن وفق أطر تراعي الترابط المجتمعي، وأهمية التواصل الحضاري بين الشعوب وبين الدول". واستهل الدكتور سلطان النعيمي حديثه في الجلسة التي عقدت تحت عنوان "الحوار الحضاري.. فكر يهدم وآخر يبني" بقوله: إن رسالة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واضحة في بناء حوار حضاري وعلاقات ودية مع جميع دول العالم ومنها دول الجوار، وتسعى لهذا الحوار وبنائه للوصول إلى جوهره في الداخل الخليجي ومع شعوب ودول العالم كافة. وقال إن الحوار قد يكون بين فردين أو مجتمع وشعب مع شعوب ودول أخرى، وإنه يحتاج بالنسبة لنا لكي نرتقي به أن نبحث في الأمور المشتركة بينا، مؤكداً أن الحوار المتجانس بين طرفيه هو حوار حضاري، وبذلك تقع على عاتق الإعلام – بكافة أشكاله – مسؤولية كبيرة في أن يرتقي بالحوار ليكون حواراً حضارياً بناءً. وأكد الدكتور النعيمي أن الإعلام ركيزة مهمة لأي دولة لإيصال صوتها ورسالتها للعالم من خلال دلالاته وتوقيت استخدامه، لهذا لا بد في استخدام اللغة أن نضع في الاعتبار أن هناك متلقياً وتوقيتاً. واضاف النعيمي: "لا بد أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً في استخدام اللغة"، وألا نكرر مفردات يستخدمها الآخرون، خاصة ذات الدلالات الهدامة للحوار الحضاري، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية المفردات التي تؤكد على التسامح والتعايش السلمي وبالتالي الوصول إلى الطريق الصحيح للحوار الحضاري، وهو نهج دول "التعاون". تركي الدخيل متحدثاً عن «حوار حضاري أتمناه» الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال المنتدى رئيسة نادي دبي للصحافة منى المري

مشاركة :