محفزات الإبداع

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثاً كتاب "محفزات الإبداع في الشعر" للكاتب عبدالهادي صالح عن المركز الثقافي العربي في بيروت ونادي الرياض الأدبي، تحدث خلاله الكاتب عن تداعيات القصيدة والحالة التي يمر بها الشاعر قبل الكتابة وتفاعلاته مع محفزات الابداع بمختلف انواعها. يقول المؤلف: "تشكّل محفزات الإبداع ركيزة مهمة في عملية الخلق الشعري، بعد أن ينفعل الشاعر بشيء ما ترك أثره على نفسه وألهب عواطفه وأيقظ أحاسيسه وتفاعل معه؛ فتتوالد المعاني وتنهال المفردات وتتناغم الحالة الإبداعية مع ذات الشاعر وتبدأ الموهبة الشعرية عملها حتى يكتمل بناء القصيدة". واحتوى الكتاب على ثلاثة فصول تناول الفصل الأول مفهوم الإبداع الشعري وارتباطه التاريخي بالجمال، مستشهدا بتجارب لشعراء عرب تحدثوا عن عملية الخلق الشعري وتداعياته المختلفة، موضحا الارتباط المباشر بين الإبداع وفنون الأدب المختلفة عند العرب واليونانيين والانجليز والألمان، ومؤكدا أن الأدب لا ينشأ في الفراغ بل في حضن مجموعة من الخطابات الحية التي يشاركها في خصائص عديدة كما أشار المؤلف إلى ارتباط الموهبة بالعبقرية وأن كل عبقري موهوب بالضرورة، وأن قابلية انفعال الشاعر في الحقيقة ترتبط بدرجة موهبته وتنعكس على قصيدته. وناقش الفصل الثاني "المحفزات الداخلية التي ترتبط بالشاعر مباشرة، وتستقصد موهبته، واللحظة التي تَحلّ فيها حالة الإلهام الشعري، ولجوءه إلى التنفيس عن هواجسه في القصيدة، وضمت المحفزات النفسية والاجتماعية: الألم، والغربة، والحب، والأسرة، والقبيلة، والأصدقاء، والوظيفة. واستعرض الفصل الثالث المحفزات الخارجية التي لا تقل ارتباطا بالشاعر وان كانت غير مباشرة، ولا تقل أهمية في استفزاز مشاعره وانغماسه اللاشعوري في عوالمها، واستدراجها إلى حقول الشعر، واشتملت المحفزات الخارجية على الرياضة، والسينما والطقس، القرية، والمدينة، والجوائز، والمهرجانات. وناقش المؤلف أكثر من أربعين عملا إبداعيا، وتقصى النصوص الأكثر إقناعاً في استثمار المحفز متنقلاً بين الأشكال الشعرية الثلاثة: القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر. وضم شعراء بارزين مثل محمد الثبيتي واشجان هندي وابراهيم الحسين وعبدالله الخشرمي ولطيفة قاري وسواهم.

مشاركة :