باريس - الوكالات: أحيا العالم أمس الإثنين ذكرى عيد العمال وعمت التظاهرات والمسيرات عدة دول تحت مختلف الشعارات. وشارك نحو مليون ونصف مليون روسي في مسيرة في وسط موسكو بمناسبة عيد العمال، وهو رقم تجاوز بكثير عدد المشاركين في السنوات السابقة، بحسب ما أعلنت الشرطة الروسية. وقالت الشرطة: «شارك نحو مليون ونصف مليون شخص في مسيرة الأول من مايو» في موسكو. وسار المتظاهرون في الساحة الحمراء وسط طقس جميل وهم يحملون الأعلام الروسية والبالونات. ونظمت الحكومة الكوبية مسيرتها التقليدية بمناسبة عيد العمل أمس الإثنين في ساحة الثورة في هافانا وستكون الأخيرة في حكم الرئيس راؤول كاسترو والأولى منذ رحيل زعيم الثورة فيدل كاسترو. وشارك مئات آلاف الكوبيين في مسيرة في ساحة الثورة وسط الأعلام الحمراء والبيضاء والزرقاء وصور كاسترو. وقادت نقابات عمالية وجماعات مدافعة عن المهاجرين تجمعات حاشدة بمناسبة عيد العمال في مدن بأنحاء الولايات المتحدة، ومن أجل الاحتجاجات على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب. واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين أرادوا السير إلى ساحة تقسيم بوسط إسطنبول بمناسبة عيد العمال متحدين حظرا رسميا. وأعلنت السلطات توقيف أكثر من 200 شخص لمشاركتهم في تظاهرة «مخالفة للقانون» في المدينة مستغلين احتفالات الأول من مايو كـ«غطاء». وحاولت الشرطة صد حوالي 200 متظاهر في حي غايريتيبين في الشطر الأوروبي من إسطنبول، حاولوا الوصول إلى ساحة تقسيم على الرغم من حظر التظاهر فيها. وحل عيد العمل على تركيا وسط توتر بعد أسبوعين على استفتاء قضى بتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوجان لكن المعارضة ترفض نتائجه. وفي فرنسا شكلت هذه المناسبة موعدا لعديد من الفرنسيين لإظهار تعبئتهم ضد المرشحين للانتخابات الرئاسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان قبل ستة أيام من الدورة الثانية المرتقبة يوم الأحد القادم. وفي فنزويلا، تتخذ التظاهرة التي دعت إليها المعارضة في ذكرى مرور شهر على بدء تعبئتها شكل تحد للرئيس مادورو. وبعد شهر على إطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة وتنحي الرئيس الاشتراكي أعلن معارضو التشافية (نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز 1999-2013) مسيرة في الولايات الـ24 وكذلك في العاصمة كراكاس نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية. وفي اليونان، أحيت نقابات العمال مناسبة الأول من مايو بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة احتجاجا على تدابير التقشف الجديدة في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية. وتظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في أثينا و3500 في تسالونيكي، بحسب ما أعلنت الشرطة. وأصدرت نقابة العاملين في القطاع العام التي تحظى بنفوذ بيانا يؤكد أن «الحكومة والدائنين يمارسون ضغوطا شديدة على الشعب والعمال منذ سبع سنوات». وكانت النقابات قد دعت الخميس الماضي إلى إضراب عام في 17 مايو احتجاجا على إجراءات التقشف الجديدة. وإثر ضغوط من دائنيها (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) وافقت الحكومة في أبريل على خطوة تقشف جديدة بقيمة 3.6 مليارات يورو من خلال خفض معاشات التقاعد العام 2019 وزيادة الضرائب عام 2020.
مشاركة :